إيران ترحب بتغيير اللهجة السعودية: مستعدون لفصل جديد
رحبت الخارجية الإيرانية بتغيير اللهجة السعودية تجاه إيران، مشيرةً إلى إمكانية الدخول بفصل جديد من التعاون البنّاء معها، وأشارت إلى أن بلادها “رائدة في التعاون الإقليمي عبر تقديم مقترحات وخطط للحوار والتعاون في الخليج”.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان “إن إيران والسعودية بلدان مهمان في المنطقة والعالم الإسلامي”، معتبرا أن “بإمكانهما بدء فصل جديد من التعاون والعمل المشترك لإحلال السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة عبر اتباع موافق بناءة ومناهج مستندة إلى الحوار”.
وأضاف خطيب زاده: “إيران تمثل الدولة الرائدة في التعاون الإقليمي من خلال تقديم مبادرات وخطط للحوار والتعاون في منطقة الخليج، بما في ذلك مبادرة السلام في مضيق هرمز، وإنها ترحب بتغيير نبرة السعودية”، وتابع: “نأمل أن يكون شهر رمضان الكريم… بداية مباركة للتقارب بين دول العالم الإسلامي وإبعاد الحروب وزعزعة الأمن والتشرد عن المنطقة”.
يأتي ذلك بناء على انقلاب لهجة ابن سلمان الأربعاء عمّا أدلى به في مقابلته مع داوود الشريان عام 2017، حين قال إنه “لا يمكن إجراء حوار مع إيران”. ففي المقابلة الجديدة، أكد “أن المملكة تطمح إلى إقامة علاقة جيدة ومميزة مع إيران باعتبارها دولة جارة”، فيما قال معاون قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيرانية، رستم قاسمي، إن “في السعودية مكة المكرمة وهي قبلة المسلمين، ونحن نرغب في أن يكون هناك علاقات معها”، مشيراً إلى أن “في إيران 80 مليون نسمة ويمكن للسعودية أن يكون لديها مصالح معنا ولا سيما في مجال الطاقة”.
وفي السياق نفسه، أكد مصدر سياسي عراقي لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ناقش خلال لقائه مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، خلال زيارته إلى بغداد الاثنين الماضي، موضوع وساطة العراق بين إيران والسعودية، مؤكداً أن العراق تحول حالياً لـ”لعب دور الوسيط” بين البلدين.
هذا ونشر ظريف، تغريدة باللغة العربية أعرب فيها عن ارتياحه بعد إتمام الزيارات التي قادته مؤخراً إلى العديد من الدول العربية في المنطقة.
وكتب في حسابه على “تويتر”: “تزامنا مع مباحثات فیینا، قضیت خمسة أیام في أربع عواصم عربية جارة، أجریت فیها مباحثات مثمرة مع أهلنا وأشقائنا”، وأضاف أن إيران ودول المنطقة “تتجه جميعا نحو بناء علاقات ثنائية وإقلیمیة متينة وفاعلة”، ما يبشر المنطقة “بمستقبل مشرق وواعد”.
وكانت الكويت آخر محطات ظريف في المنطقة، حيث بحث مع المسؤولين الكويتيين قضايا لثنائية والتطورات الإقليمية.
سبق ذلك ما قاله السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي، قبل أسبوع، إن بلاده تدعم وساطة بغداد لتقريب طهران مع الدول التي حدثت معها بعض التحديات ما أدى إلى فتور في العلاقات، وتم إبلاغ السلطات العراقية بهذا الموضوع.