مقتل 44 مستوطناً في “مهرجان” جبل الجرمق.. وأصابع الاتهام توجه إلى شرطة الاحتلال
ارتفع عدد قتلى انهيار منشأة وجسر أثناء مهرجان على جبل الجرمق في الجليل إلى أكثر من 44 قتيلاً، وأكثر من 150 جريحاً. وقال مسعفون: إن ما لا يقل عن 44 مستوطناً قتلوا سحقاً في حشد خلال احتفال ديني، اليوم الجمعة.
وحدث التدافع عندما احتشد عشرات الآلاف من الصهاينة المتشددين عند قبر الحاخام شمعون بار يوشاي لاحتفال ما يسمّى “لاك بوعومر” أو “عيد الشعلة” السنوي الديني، الذي يشمل الصلاة طوال الليل والأغاني والرقص. وقال شهود عيان: إن المستوطنين تعرضوا للاختناق أوالسحق تحت الأقدام في ممر ضيق مزدحم.
وقالت خدمة ماجن ديفيد ادوم للإسعاف: إن طائرات هليكوبتر نقلت الجرحى إلى مستشفيات في شمال فلسطين المحتلة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن قوات البحث والإنقاذ والفرق الطبية تدفقت فوراً على مكان الحادث.
وتم تنظيم هذا التجمع في تحد لمسؤولي الصحة، الذين أبدوا قلقهم من أن الازدحام يمكن أن يشكل خطر الإصابة بكوفيد-19.
في الأثناء، بدأ قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة فيما يسمّى وزارة القضاء “الإسرائيلية” تحقيقاً اليوم، الجمعة، في الأحداث. ويعني فتح تحقيق وجود شبهات بمسؤولية الشرطة عن الأحداث. وأوعز المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، بأن تتوقف الشرطة عن جباية إفادات أفرادها الضالعين في الحادث، في إطار تحقيق بدأته فجر اليوم، فيما يتواجد محققو “ماحاش” في مكان الحادث.
وتعالى صراخ مواطنين لدى حضور رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قبيل ظهر اليوم، إلى مكان الحادث، برفقة مايسمّى وزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا. صرخ مواطنون بأن “بيبي المسؤول عن الكارثة”. وألقى مواطنون زجاجات باتجاه موكب نتنياهو، وفقا لموقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني.
ووجه مشاركون في احتفال “عيد الشعلة” اتهامات للشرطة الإسرائيلية وحملوها مسؤولية انهيار الجسر. وبعدما رفض ضباط كبار في الشرطة هذه الاتهامات، أعلن قائد المنطقة الشمالية للشرطة، شمعون لافي، “أتحمل المسؤولية الشاملة، ومستعد لأي تحقيق تقصي حقائق. ونحن في مرحلة جمع الأدلة والقرائن من أجل الوصول إلى الحقيقة”.
وتحقق الشرطة في أقوال مشاركين في الاحتفال، الذين أفادوا بأن الشرطة أغلقت أحد المداخل بالقرب من المدرج، الأمر الذي أدى إلى ازدحام وتدافع تسبب بانهيار المدرج.
ورفض ضباط كبار في الشرطة اتهامات للافي وتحميله مسؤولية الحادث المأساوي. وقال ضابط إن “تحميل لافي المسؤولية ليس صحيحا، وكان هذا حدث لا يمكن منعه”. يشار إلى أن لافي هو المسؤول عن الأمان في الحفل بصفته قائد الشرطة في منطقة الشمال وأجرى تقييما للوضع قبيل الاحتفال. وقال ضباط إنهم عاينوا المكان من الناحية الهندسية، وادعوا أن حدثا يسقط فيه أشخاص على بعضهم في المدرج هو أمر “ليس تحت سيطرتنا”.