كرة الحرية تختار السقوط بشرف إلى الدرجة الأولى
حلب – محمود جنيد
عاد فريق رجال الحرية بكرة القدم أدراجه إلى الدرجة الأولى بعد موسم واحد عصيب بائس قضاه في الدوري الممتاز، وكان فيه الحلقة الأضعف والحائط المائل الذي امتطاه جميع المتنافسين.
بطل الدوري في مناسبتين والكأس مرة واحدة وخزان النجوم والمواهب الكروية السابق، حجز مقعده في الدرجة الأدنى قبل جولة من نهاية الدوري رغم فوزه على الساحل في أرضه 3/4، وهو الثالث خلال 25 جولة، وسبقه فوز على حطين إياباً وآخر على الحرجلة وكان الوحيد في مرحلة الذهاب، مقابل ستة تعادلات و16 هزيمة، وكان الأسوأ دفاعياً وهجومياً بفارق -26 هدفاً، أي أن الحرية قدّم واحداً من أسوأ المواسم في تاريخه.
ولم يكن الأمر سيتوقف في مباراة الساحل عند السقوط إلى الدرجة الأولى، بل فاحت رائحة التخاذل في الشوط الأول الذي تأخر فيه الأخضر بهدفين من قبل بعض اللاعبين المخضرمين الذين طلب رئيس النادي بين الشوطين إخراجهم من الملعب ولو تكلّف ذلك خسارة ثقيلة جداً لكن المهمّ أن تكون بشرف، وهو ما أكده رئيس النادي نور الدين تفنكجي لـ”البعث”، مضيفاً أن جميع أولئك اللاعبين سيكونون خارج حسابات المرحلة البنائية المقبلة التي ستعتمد على أبناء النادي تحت عنوان عريض “ما حك جلدك مثل ظفرك” وتحديداً اللاعبين الشبان والفريق الرديف الذين لم يأخذوا فرصتهم في الممتاز وأثبتوا ولاءهم الحقيقي للنادي عكس المخضرمين الذين لم يكن همّهم سوى المال فقط.
وحول أسباب سقوط الفريق إلى الدرجة الأولى، يرى التفنكجي أن سببه أخطاء بداية الموسم التي تسبّب بها القائمون على النادي من تعاقدات غير صالحة، فلم تسعف الجهود التي بُذلت من أجل إنقاذ الفريق من الهبوط. وأشار التفنكجي إلى أن قبوله مهمّة قيادة النادي في الفترة الحرجة جداً التي جاء فيها، كان بهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن السيف سبق العذل.
كما أشار رئيس نادي الحرية وهو الثالث هذا الموسم، بعد سمير بيبي ومحمود عتيق، مقابل أربعة مدربين (مصطفى حمصي، مأمون مهندس، محمد اسطنبلي، رضوان الأبرش)، إلى أن السقوط قد يكون نعمة أكثر منه نقمة، لأن الوضع المالي للنادي لايسمح بتعاقدات كبيرة تثبت أقدام الفريق في الأضواء، وبالتالي إعادة البناء وبأبناء النادي الأوفياء هو الحلّ لمستقبل أفضل.