رياضةصحيفة البعث

التخبط في القرارات يصيب اتحاد السلة المؤقت!

يبدو أن سلتنا ستبقى مبتلاة بأمراض مزمنة نتيجة القرارات التي يتخذها القائمون عليها، فرغم أن اللعبة غيّرت الأشخاص إلا أن المشكلة في العقلية ما زالت نفسها، ومنها على سبيل المثال التفرد بالقرارات التي يتخذها رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة الذي يشغل في الوقت نفسه عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام.

ما دعانا للحديث عن هذه النقطة هو كمية القرارات العشوائية التي تمّ اتخاذها من قبل الاتحاد المؤقت والتي لم تعجب الكثيرين من أبناء اللعبة، وآخرها حلّ لجنة المسابقات بالاتحاد التي كانت أكثر اللجان فعالية، والسبب أن رئيس الاتحاد لم تعجبه الطريقة التي اعتمدتها اللجنة بقرعة كأس الجمهورية للسيدات التي ستنطلق اليوم (الأحد) بحجة أنها غير عادلة للفرق، مع العلم أن القرعة كانت موجهة كي لا تتحمّل الأندية المشاركة فيها أعباء مادية كبيرة من جراء السفر، فكانت طريقة اللعب حسب التقارب الجغرافي للأندية وحظيت بموافقة جميع الأندية المشاركة. إلا أنها لم تعجب رئيس الاتحاد المؤقت، فألغى جدول المسابقة وحلّ اللجنة، وسط صمت غريب من الأعضاء على قرار رئيس الاتحاد الذي دعا الأندية المشاركة بالمسابقة لإجراء قرعة جديدة “عادلة”، فجاءت غير مرضية للأندية المشاركة! 

بعض الأندية ظُلمت بهذه الطريقة وستضطر للسفر مرتين على الأقل خلال فترة قصيرة، وفي هذا تكلفة مادية كبيرة، إضافة إلى أن بعض الأندية ستتأهل للدور نصف النهائي مباشرة (حيث سيتأهل بشكل مباشر إلى نصف النهائي الفائز من لقاء الحرية مع تشرين والساحل مع الفيحاء).

الطامةُ الكبرى أن الاتحاد أصرّ على انطلاق المسابقة في دورها الأول اليوم الأحد وفق مرحلتي ذهاب وإياب، وكان الأجدى في ظل الظروف الحالية من انتشار فيروس كورونا وعدم توفر السيولة المالية لأغلب الأندية أن تقام المباريات بطريقة خروج المغلوب، أفلا يدري المعنيون في الاتحاد أن أنديتنا بشكل عام فقيرة وليس بإمكانها دفع مبالغ مالية كبيرة، وأن بعضها يعيش على  الإعانات؟!.

إضافة لذلك لم يمنح اتحاد اللعبة عدالة الفرص في المباريات، فمن غير المنطقي أن تلعب المباريات والدوري لم ينتهِ بعد، فالجلاء والثورة (طرفا النهائي) سيلعبان آخر مباراة بالدوري يوم السبت المقبل (الثامن من الشهر الجاري) ولن يرتاحا سوى يومين فقط ليخوضا أول مباراة بالكأس (سيلعبان يوم العاشر من هذا الشهر)، فهل حقق اتحاد السلة العدالة لأفضل فريقين على الساحة الأنثوية السلوية حالياً؟.

هذا غيض من فيض التخبط والعشوائية التي ينتهجها اتحاد السلة في قراراته، ويكفي أن نذكّر أن رئيس الاتحاد المؤقت سبق له وأن أعفى أمين السر دون أن يوضح الأسباب المباشرة للإعفاء، وليعيّن بعدها موظفة في الاتحاد الرياضي لم تمارس اللعبة أو تعرف أي شيء عنها مكانه، قبل أن يستقر على أمين سر ثالث وجديد خلال فترة قصيرة!!.

عماد درويش