بمناسبة الأول من أيار.. تكريم أبطال الإنتاج وجرحى الطبقة العاملة
دمشق – بشير فرزان
بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي أقام الاتحاد العام لنقابات العمال مأدبة إفطار وحفل تكريم لأبطال الإنتاج وجرحى الطبقة العاملة في مجمع صحارى، وذلك بحضور المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء، والرفيقين عضوي الفيادة المركزية للحزبشعبان عزوز رئيس مكتبي العمال والفلاحين وعمار السباعي رئيس المكتب الاقتصادي وعدد من الوزراء ورؤساء المنظمات الشعبية وأعضاء مجلس الشعب.
وألقى الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال كلمة هنأ فيها عمال العالم وعمال سو رية بعيد الأول من أيار، واستعرض المسيرة المشرفة للطبقة العاملة في سورية بتاريخها النضالي الطويل الذي خطه العمال بالعرق والدم، فشاركوا في جلاء المستعمر ولعبوا دوراً محورياً في ثورة الثامن من آذار، وكانوا مساهمين أساسيين في إنجاح مسيرة التصحيح المجيد، وكانوا جنوداً حقيقيين في مسيرة التحديث والتطوير التي أطلقها السيد الرئيس بشار الأسد.
وأكد القادري أن العمال استطاعوا مع كل فئات الشعب أن يحققوا نتائج غير مسبوقة في المسيرة المستمرة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ووقفوا في طليعة الصفوف يدافعون عن الوطن واستقراره عندما احتاجهم وطنهم فكانوا رديفاً حقيقياً لأبطال الجيش وقدموا الشهداء في سبيل أن تبقى سورية عزيزة منيعة مهابة الجانب.
وأشار القادري إلى أن عمالنا تحدوا حرب التجويع والحصار الاقتصادي وتوجهوا إلى معاملهم ومواقعهم الخدمية لينتجوا لشعبنا المقاوم أسباب الصمود ومتطلبات الحياة.. وقال: هذه المسيرة العمالية المشرفة نستذكرها اليوم في عيد العمال الذي يمثل يوماً لإعلان القيم والمثل العليا للبشرية .
ولفت القادري إلى أن الاحتفال بعيد العمال يتزامن مع أهم الاستحقاقات الدستورية الوطنية المتمثلة بانتخابات رئاسة الجمهورية، وقال: نحن نعلنها باسم كل عمالنا أن مرشحنا لرئاسة الجمهورية هو القائد المفدى صاحب النهج الوطني المقاوم، قائدنا على مدارج الانتصار، باني سورية الحديثة الذي استطاع بحكمته وشجاعته وحنكته وثاقب بصيرته أن يقود سورية باتجاه تحقيق الانتصار على قوى البغي والإرهاب والعدوان.
ووجه القادري التحية إلى عمال الوطن العربي والعالم وخصوصاً عمال الجولان العربي السوري المحتل وعمال فلسطين المنتفضين أبداً في وجه الكيان الصهيوني الغاصب، وحيّا شهداء الطبقة العاملة وشهداء الوطن، منوهاً بأهمية تكريم العمال المتميزين الذين استطاعوا بمبادراتهم المشرقة إدارة عجلة الإنتاج بالرغم من الحصار الاقتصادي وجرائم الإرهاب وامتناع الشركات العالمية عن تزويد الشركات الوطنية السورية بقطع الغيار.
وتم تكريم عدد من أبطال الإنتاج وجرحى الطبقة العاملة من كل القطاعات والمحافظات السورية.
واختتم الحفل بتكريم مجموعة من جرحى الطبقة العاملة الذين استهدفهم الإرهاب الأسود في مواقع عملهم.
رئاسة مجلس الوزراء تهنئ الطبقة العاملة
وكانت رئاسة مجلس الوزراء أعربت عن تهنئتها لأبناء الطبقة العاملة في سورية وتنظيمهم النقابي، الاتحاد العام لنقابات العمال، بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي، هذا اليوم الذي يرمز لقدسية العمل والإخلاص والتفاني فيه في سبيل مواجهة التحديات الراهنة التي تتعرض لها البلاد.
كما أعربت رئاسة مجلس الوزراء عن تقديرها الكبير لعمال سورية الذين حافظوا على منشآتهم وقدموا التضحيات الجسام في هذا المجال، وهم اليوم يبذلون أقصى الجهود والطاقات خلف خطوط الإنتاج وفي مواقع العمل المختلفة على امتداد ساحة الوطن لإنتاج ما يحتاجه شعبنا الذي يتعرض منذ عشر سنوات للإرهاب وإجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب تستهدفه في أساسيات حياته اليومية وحاجاته الضرورية.
وأشارت رئاسة مجلس الوزراء في تهنئتها إلى ضرورة حشد الطاقات الوطنية كاملة، وفي مقدمتها طاقات الطبقة العاملة السورية، لمواجهة التحديات الراهنة وبذل أقصى الجهود لإعادة إعمار وبناء ما دمره الإرهاب، مع التأكيد على الاستمرار باتخاذ كل الإجراءات والخطوات اللازمة لتحسين الوضع المعيشي للأخوة العمال الذين حموا الوطن بسواعدهم وانتمائهم.
وتوجهت رئاسة مجلس الوزراء بالرحمة على أرواح شهداء الطبقة العاملة الذين اختلطت دماؤهم بعرق جبينهم دفاعاً عن منشآتهم في وجه المجموعات الإرهابية المسلحة، وأكدت أن صمود العمال في مواقع عملهم خلف جيشنا الباسل كان له دور كبير في انتصار سورية واستمرار عجلة الإنتاج فيها، وخاطبت العمال بالقول: “بفضل سواعدكم وعرق جبينكم سنعيد الألق لاقتصادنا ومجتمعنا الصامد وستتحقق الإنجازات في شتى ميادين العمل وستتواصل مسيرة التنمية والإعمار”.