صحيفة البعثمحليات

غياب التنسيق بين “الكهرباء “و”المياه” مشكلة بلا حل..!.

ريف دمشق – علي حسون

مشكلة غياب التنسيق بين “المياه” و”الكهرباء” قديمة جديدة لم تجد طريقها للحل رغم كل الاجتماعات والوعود والتصريحات من مسؤولي الوزارتين وخاصة في ريف دمشق، إذ تعاني أغلب مدن وبلدات المحافظة نقص المياه وعدم وصولها إلى المنازل، لتزيد الأعباء على المواطن الذي يقع في فخ استغلال أصحاب الصهاريج والأسعار الكاوية، حيث وصل سعر البرميل الواحد ١٢٠٠ ليرة، أي يحتاج المواطن أسبوعياً ١٢ ألف  ليرة ثمن تعبئة خزان المياه وذلك حسب تأكيدات مواطنين من جديدة عرطوز وصحنايا، واللذين أشاروا إلى ضرورة إيجاد الحلول من المعنيين لاسيما مع قدوم أشهر الصيف، معتبرين أن هناك خيار وفقوس في توزيع أدوار المياه نتيجة تلاعب العاملين على الشبكة بالفتح والإغلاق.

“البعث” تواصلت مع مدير الوحدات الاقتصادية في مؤسسة المياه بريف دمشق المهندس وسام البارودي الذي أكد على ضخ المياه بالتساوي على جميع المناطق بكميات كافية، إلا أن المشكلة تكمن بزيادة ساعات التقنين، مما يقلل من عملية الضغط وخاصة في الأماكن والحارات المرتفعة، إذ لا يوجد أي مشكلة بالأمور الفنية على خطوط الشبكة، مشيراً إلى أن شركة الكهرباء كانت تقوم بعملية التقنين التناوبي في المدن والبلدات، مما يتيح وصول المياه إلى جميع  المنازل من دون استثناء وتخفيف الضغط على شبكة المياه.

ودعا البارودي المعنيين في الكهرباء للحظ هذا الموضوع في مدن وبلدات المحافظة أسوة بما جرى في مدينة جرمانا وزيادة ساعات الوصل للتيار الكهربائي، حيث ساعد في تشغيل الآبار وزيادة كميات الضخ وحل المشكلة في جرمانا.

مدير شركة كهرباء المحافظة المهندس إياد خوري اعتبر أن جميع مدن ريف دمشق متساوية في عملية التقنين، ما عدا جرمانا نتيجة وجود معاناة كبيرة مع المياه، مؤكداً أن عملية زيادة ساعات التوصيل للتيار الكهربائي مرتبطة بزيادة كميات الفيول والغاز، وفي حال زيادة الكميات المغذية المحافظة، سيكون هناك زيادة في ساعات التوصيل بشكل طبيعي.

ولفت خوري إلى أن قرار التقنين على جميع المخارج في المنطقة الواحدة جاء نتيجة وجود سرقات وخطوط تبادلية غير نظامية من بعض المواطنين، مما يزيد الضغط على الشبكة الكهربائية واحتراق المحولات والمحطات، ودعا مؤسسة المياه إلى توجيه كتاب رسمي إلى شركة الكهرباء وشرح المسببات وكيفية توزيع ساعات التقنين بما يخدم وصول المياه وستقوم الشركة بالدراسة والعمل على التنسيق مع المياه وفق الإمكانيات المتاحة.