أبناء حلب: تعزيز لوحدة الوطن
حلب – معن الغادري
يستعد أبناء حلب، كما أبناء باقي المحافظات السورية، للمشاركة في الاستحقاق الدستوري المتمثل بانتخاب رئيس الجمهورية في السادس والعشرين من الشهر الجاري، متطلعين إلى المستقبل بروح متوثبة لبناء سورية المتجددة وتحصينها ضد الأعداء الذين فشلوا في كسر عزيمة وإرادة الشعب السوري، الذي شكل مثالاً يحتذى بالفداء والبطولة والتضحيات في سبيل عزة وكرامة وطنه سورية.
البعث تابعت رصد آراء الشارع الحلبي حول أهمية هذا الاستحقاق الدستوري والوطني، فأكد المهندس حسن جواد من جامعة حلب أن الانتخابات الرئاسية هي إعلان للانتصار الكبير ضد كل من تآمر على سورية ، وهي بداية لمرحلة جديدة نحو مستقبل مشرق وآمن يؤكد استقلالية وسيادة القرار الوطني الذي سيحدده الشعب السوري من خلال الانتخابات الرئاسية ، مكملاً بذلك مسيرة كفاحه ونضاله في وجه كل من حاول النيل من الوطن.
المحاميان أكرم وغسان عزوز أشارا إلى أن الانتخابات الرئاسية هي تعزيز للدستور ووحدة الوطن ، وهي الرد الأقوى والأمثل ضد كل محاولات إضعاف الدولة السورية والتي ستبقى شوكة في حلوق أعدائها ، مؤكدين أن أبناء سورية الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل عزة وكرامة الوطن سيبقون على العهد والوفاء ووسيقولون كلمتهم في هذا العرس الوطني الديمقراطي لمن حمى وصان الوطن ودافع عنه بكل شجاعة وحكمة واقتدار.
مدير الثقافة جابر الساجور بين أن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري يعني سيادة واستقلالية القرار الوطني ويعني الانتصار إلى أعداء الوطن، وهي محطة تحول هامة جداً على صعيد بناء الوطن والإنسان على السواء ، وهي تأكيد على الهوية السورية والتشبث بالأرض والتمسك بالقيم والمبادىء والثوابت الوطنية والتي حاول الإرهاب أن يطمسها ويمحوها من ذاكرة مجتمعنا ، مشيراً إلى أن إرادة الشعب السوري ستبقى أقوى من كل المؤمرات وهو لن يتخلى عن واجبه الوطني وسيواصل معركته إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري حتى تحقيق الانتصار الكبير وتطهير كامل تراب الوطن من دنس المعتدين .
الدكتورة هوري كوشكريان رئيسة جمعية القلب الأبيض أوضحت أن سورية ورغم كل الظروف الصعبة ماضية بإرادة صلبة وبعزيمة لا تلين نحو البناء الحقيقي وطي صفحة الإرهاب الذي حاول أن يدمر البشر والحجر، وأضافت: إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها هي رسالة لكل العالم مفادها أن الشعب السوري هو من يحدد مصيره وخياراته وقراره ، وهي واجب وطني مقدس علينا جمعياً ممارسته بروح المسؤولية الوطنيك لنكمل مشوار الإعمار والبناء ولنبني المستقبل المشرق والواعد لأبنائنا وللأجيال من بعدنا.