روحاني يعلن عن التوافق لرفع إجراءات الحظر تقريباً
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه في ظل صمود الشعب الإيراني اضطرّت القوى العظمى في العالم للنزول عن الشجرة والعودة إلى شروط الاتفاق النووي، قائلاً: “لقد بلغنا حداً أن الأميركيين والأوروبيين يعلنون صراحة أنه لا خيار أمامهم سوى رفع الحظر والعودة للاتفاق النووي”.
وأعلن روحاني عن حصول التوافق بشأن رفع كل إجراءات الحظر تقريباً، وقال: إن مفاوضات فيينا مستمرة للبحث في بعض التفاصيل.
وكان رئيس الوفد الإيراني المفاوض في فيينا عباس عراقجي أعلن أنه “سيتم رفع العقوبات عن الأفراد الذين شملتهم العقوبات الأميركية”.
وأوضح عراقجي أنه “تم الاتفاق على رفع العقوبات عن قطاعات الطاقة والصناعة والتعاملات المالية والسيارات الإيرانية”، إضافة إلى “قائمة طويلة بأسماء الأفراد والكيانات في إيران التي سيتم رفع العقوبات عنها أيضاً.
وكان مكتب الرئيس الإيراني قد أكد أن مباحثات فيينا حققت الأسبوع الماضي تقدّماً مناسباً رغم صعوبتها، مشدّداً على تفاؤل طهران بمستقبل المفاوضات.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده تسعى إلى إحياء الاتفاق النووي من خلال مباحثات فيينا.
وفي تغريدة على تويتر، قال ظريف إنه “بينما نحاول إحياء خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) في فيينا، من الضروري أن نتذكر كيف بدأت هذه القضية”. وأضاف أنه “قبل 3 أعوام، في مثل هذا اليوم، انتهك مهرج مفضوح التزامات أميركا في إطار الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، واليوم يجب على الرئيس الأميركي جو بايدن أن يقرر ما إذا كانت أميركا ستواصل عدم الالتزام بالقانون أو الالتزام بالقانون. المسؤولية هي على عاتق أميركا وليس إيران”.
كما أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أنّ إيران تسعى من أجل الرفع الكامل لإجراءات الحظر بصورة عملية وفورية. وتابع: “لو تحقق هذا الأمر وتم التحقق من نتائجه الاقتصادية عملياً فلا ينبغي التأخر حتى ساعة واحدة في الموافقة على الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي”.
في هذا الإطار، قال عضو الهيئة الرئاسية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي رضا سليمي، إن رئيس المجلس قاليباف لديه 4 خطوط حمراء يجب أخذها بعين الاعتبار في مفاوضات فيينا، من ضمنها رفع جميع إجراءات الحظر المفروضة سواء المشار إليها في الاتفاق النووي أو التي فرضها ترامب. وأشار إلى أنّ الخط الأحمر الثاني هو موضوع التحقق من رفع الحظر والذي يجب أن يتم من قبل الطرف المقابل (إيران)، أما الخط الأحمر الثالث متعلق بأميركا “وهو أننا يجب ألا يكون لنا أي تفاوض مع أميركا قبل رفع كل إجراءات الحظر”. ولفت إلى أنّ الخطر الأحمر الرابع هو موضوع القوانين المصادق عليها من قبل مجلس الشورى والسياسات التي تم إبلاغها والتي يجب الالتزام بها في المفاوضات.
بدوره، قال عضو الهيئة الرئاسية في مجلس الشورى الإسلامي أحمد أمير أبادي فراهاني، أن النواب أكدوا في الجلسة غير العلنية للمجلس اليوم الأحد ضرورة أن لا تلحق المحادثات النووية الجارية في فيينا أي ضرر بمصالح إيران. وأشار إلى أن الجلسة ناقشت المحادثات الجارية في فيينا بين إيران ومجموعة 4+1 وأن رئيس المجلس قدم تقريراً بهذا الصدد.
وتابع عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى قائلاً “لقد علمنا أنهم قسموا الحظر إلى قسمين، الأول يتعلق بالاتفاق النووي، والآخر فرض لدواعي أخرى، في حين أن موقف إيران هو رفع أنواع الحظر وإزالة كل العراقيل التي تواجه المنتجين والمصدرين الإيرانيين”.
هذا وتواصل اللجان التقنية اجتماعاتها في فيينا، بعد جولة شهدت تفاؤلاً حذراً مع ضيق الوقت للتوصل إلى اتفاق.