السورية للاتصالات تبدأ تنفيذ مشروع الأنترنت عبر الألياف الضوئية
دمشق – رامي سلوم
كشف مدير التسويق في الشركة السورية للاتصالات، فراس البدين، أن الشركة بدأت تنفيذ مشروع الأنترنت عبر الألياف الضوئية، في مناطق محددة ضمن سبع محافظات على مستوى سورية فالأنترنت عبر الألياف الضوئية هو مشروع المستقبل، ويعتبر نقلة نوعية في شبكة الأنترنت السورية، لافتاً إلى أن الشركة السورية للاتصالات بدأت تجارب الأنترنت عبر الألياف الضوئية في مناطق ضمن المحافظات، بسبب الكلف المرتفعة للخدمة.
وبين البدين، أنه تمت دراسة المناطق وفقا لحاجتها لمثل هذا النوع من الخدمات، وقدرتها على تسديد الكلف المرتفعة للخدمة في المرحلة الأولى، بحيث يتم تنفيذ الخدمة في المناطق الأكثر طلبا عليها في البداية.
وقال البدين، إن إمكانات الألياف الضوئية تعزز فاعلية شبكة الأنترنت السورية وجودتها، وقدرتها على التماشي مع متطلبات السوق السورية، ومتطلبات الأعمال الاقتصادية، مؤكداً أن الشركة تعمل بشكل متواصل على تعزيز إمكانات الاتصال وشبكة الأنترنت السورية في ظل الواقع الحالي.
وأشار البدين إلى أن تطوير شبكة الأنترنت من حيث السرعة والشمولية يمثل عملا دائما للشركة التي تعمل على تطوير المتطلبات الأساسية للتمكن من تفعيل المخرجات الجديدة، والتماشي مع التطور التقني، والسرعات المطلوبة لطبيعة البيانات العصرية التي تنقلها الشبكة.
ولفت البدين إلى أن إحجام بعض الدول عن تزويد سورية بالأدوات العصرية، ومتطلبات الشبكة، فضلا عن ارتفاع كلف المشروعات الجديدة، يشكل عائقا أمام إنجاز الطموحات، غير أن الشركة السورية تسير بخطوات واثقة باتجاه تطوير أداء الشبكة السورية، خصوصا مع التوجه للتحول الرقمي وضرورة تأمين متطلباته الرئيسية والتي على رأسها شبكة أنترنت قوية تحقق استمرارية وفاعلية وشمولية في مختلف المناطق.
وأضاف البدين بأن إطلاق شبكة الألياف الضوئية، وتخصيصها في بعض المناطق، يمهد لنشرها في كامل المناطق في وقت لاحق، وضمن الإمكانات المتاحة، مؤكدا على أن الشركة تعمل وفق خطط دورية مدروسة تستند إلى الواقع في تأمين حاجات المواطنين وقطاع الأعمال من الأنترنت بشكل خاص، وقطاع الاتصالات بشكل عام.
وكان البدين قد أعلن سابقا عن توقيع المؤسسة عقداً جديداً لتوسيع حزمة البيانات (الأنترنت) السورية، لافتاً إلى أن الحزمة الجديدة تعادل ضعف الحزمة الموجودة حالياً، ما سيتيح إمكانيات أكبر في توسيع قاعدة المستخدمين، ورفع سرعة الأنترنت وكفاءته، والتي ستتاح للمستخدمين تباعا وفق الحاجة.
وأشار البدين إلى أن الحزمة الحالية تعادل 430 غيغا في الثانية، موزعة إلى 130 غيغا لمشغلي شبكات الخلوي، ونحو 80 غيغا للمزودات الخاصة، ونحو 220 غيغا تستثمرها الشركة السورية للاتصالات، ولذلك يشكّل العقد الجديد نقلة نوعية باتجاه تطوير شبكة الأنترنت.
وأكد البدين حرص الشركة على رفع معايير الأنترنت، وتوسيع شريحة المستخدمين وفقاً لخطط دورية يجري العمل على تنفيذها، غير أن واقع الحصار الجائر أخّر تنفيذ العديد من العقود التي كانت قيد التنفيذ أو التوريد.