أندية الحسكة والدرس المستفاد من كرة عفرين
الحسكة – عبد العظيم العبد الله
ما حقّقه الفريق الأول بكرة القدم في نادي عفرين بتأهله إلى الدوري الممتاز تناوله الرياضيون على مساحة القطر بالكثير من الاحترام، لأن صنيعه يدخل في قائمة الإنجاز وقد يكون قريباً من الإعجاز بناء على تقييم بعض الخبرات الرياضية، فحجم الصعوبات أكثر من الوصف، ويكفي أنه تحداها جميعها واستطاع أن يرسم بهجة واسعة على وجوه محبيه وأهالي المنطقة.
رئيس النادي أحمد مدو أكد لـ”البعث” أن ما حققه الفريق كان بمثابة رسالة أمل لكل أهالي عفرين الذين مروا بظروف صعبة، مضيفاً: ما حققناه لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة جهد وتعب أشهر طويلة، والإصرار كان أكبر والتحدي كان واضحاً عند الجميع لزرع فرحة لأهلنا، فقدم الفريق مع الجهاز الفني والإداري وبمساندة الجمهور رسالة طيبة للعالم أجمع بأن عفرين باقية في القلوب وعائدة لأهلها، ويتابعون مسيرة العطاء حتى في الملاعب.
وبيّن مدو أن القيادتين السياسية والرياضية في حلب ودمشق لم تدخرا أي جهد لدعم النادي فهما شريك حقيقي في الإنجاز، واعداً بألا يكون عفرين ضيفاً في الدوري الممتاز في الموسم القادم، بل سيكون العمل والاجتهاد لإثبات الذات والمنافسة بقوة.
الإنجاز الذي صنعه نادي عفرين، اعتبره الكثير من خبرات وكوادر محافظة الحسكة عنواناً يجب الاقتداء به من قبل أندية المحافظة عامة، لأخذ العبرة والدرس المفيد من تلك التجربة الجميلة، حيث أشاد الكابتن دليل البار رئيس مركز القامشلي الرياضي بالإنجاز الذي سطره نادي عفرين، وقد توقع البار للعفرينيين هذا الإنجاز، مشدداً على ذلك بقوله: كانت هناك جدية ومثابرة واستعداد لائق للعودة للدوري الممتاز، فالعزيمة والإصرار كانا واضحين لتحقيق الفرح لعفرين بأكملها، وما أعجبني في هذا النادي أنهم لم يتكلموا يوماً واحداً عن المعاناة والصعوبات، بل كانوا يسيرون بخطا ثابتة لتحقيق الهدف، ونشر الفرح، واعتمدوا على أنفسهم وعلى المحبين في كثير من القضايا وخاصة المالية منها، واليوم فرضوا أنفسهم بكل قوة.
وأمل البار بأن يكون درس نادي عفرين هو البوصلة لأندية المحافظة، عن طريق فتح صفحة جديدة مع نفسها وجماهيرها، والانطلاق نحو تحقيق الإنجازات والانتصارات بعيداً عن الآهات والشكوى.