دراساتصحيفة البعث

أين انتهى المطاف بالسفير جيمس جيفري؟

الدراسات

سربت صحف أمريكية أن السفير جيمس جيفري يعمل الآن بدوام جزئي في شركة استشارية لها صلات بإدارة بايدن. وكان جيفري، بصفته المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية إلى سورية، الموجه الرئيسي لأكثر سياسات إدارة ترامب إثارة للجدل في الشرق الأوسط. أما اليوم فقد انتهى به الأمر في شركة “ويست ايكسيك للاستشارات” التي بدأ العمل فيها منذ كانون الثاني 2021، وهي شركة مرتبطة جيداً بدوائر الحزب الديمقراطي القوية. وإضافة إلى منصبه الاستشاري بدوام جزئي ، يشغل جيفري منصب رئيس برنامج الشرق الأوسط في مركز “وودرو ويلسون” الدولي للأبحاث.

تأسست شركة “ويست ايكسيك للاستشارات” من قبل العديد من خريجي إدارة أوباما الذين يتقلد عدد منهم الآن أدواراً رفيعة المستوى في إدارة بايدن، حيث إن مؤسسها المشارك، أنتوني بلينكين، هو الآن وزير الخارجية، بينما يعمل مدير المؤسسة السابق أفريل هاينز كمدير للاستخبارات الوطنية.

أحيل جيفري الذي قضى عقوداً من الخدمة في ظل كل من الإدارات الديمقراطية والجمهورية على التقاعد في نهاية  تشرين الثاني  2018، بعد  أن ساعد في بناء تحالف عدواني غربي لزيادة الضغط الاقتصادي والسياسي على الدولة السورية، وقاد مهمة تطبيق ما سمي “قانون قيصر”، والعقوبات الأخرى الجائرة على سورية.

خلال فترة تولي جيفري مهمته مبعوثاً أمريكياً خاصاً إلى سورية، تحولت السياسة الأمريكية إلى مواجهة روسيا وإيران في المنطقة، وهو الذي أعطى الضوء الأخضر لتركيا لغزو شمال سورية، كما أدلى بتصريحات حاقدة بعد فترة وجيزة من تقاعده من إدارة ترامب، واعترف أن مارس الخداع والكذب على الرئيس ترامب بهدف إبقاء العدد الحقيقي للقوات الأمريكية في سورية، وهو الأمر الذي تفاخر به أيضاً مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون – وأشار إلى فرع تنظيم “القاعدة”  في سورية كان “مصدر قوة” لـ إستراتيجية الولايات المتحدة الإقليمية في الشرق الأوسط.

قبل إقالته بأيام، قال النائب جيري كونولي (ديمقراطي من فرجينيا) لجيفري خلال جلسة استماع: “أشعر بالسوء تجاه حياتك المهنية لأن هذه ليست طريقة لإنهاء مهنة مشرفة، والدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه”.