تزامناً مع “النكبة”.. تظاهرات عربية وغربية دعماً لفلسطين ضد العدوان
تستمر التظاهرات التضامنية مع فلسطين في العديد من الدول العربية والأجنبية، رفضاً للاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب في فلسطين. يأتي ذلك بالتزامن مع ذكرى النكبة.
فقد استجاب أبناء الجالية العربية والإسلامية ومجموعة من المواطنين الأستراليين لدعوة “مجموعة العمل الفلسطيني الاسترالية” لتظاهرة ضخمة في وسط مدينة سيدني الأسترالية، شارك فيها الآلاف من المواطنين والسياسيين الأستراليين ومن كافة الجنسيات والقوميات.
وجابت التظاهرة شوارع مدينة سيدني بعد الاستماع إلى كلمات ألقاها عدد من الناشطين والسياسيين الاستراليين. وكانت الهتافات تعلو ضد العدوان الصهيوني على مدينة القدس وقطاع غزة وتدعو إلى زوال الاحتلال.
وأقيمت تظاهرات مماثلة في مدينة ملبورن وبريزبن وأداليد وبيرث، رفع المشاركون فيها العلم الفلسطيني ورددوا هتافات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة وقطاع غزة المحاصر وتدعو إلى إنهاء الاحتلال.
كما شهدت ولاية كاليفورنيا ومدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية مظاهرات حاشدة تندد باعتداءات الاحتلال المتواصلة على الشعب الفلسطيني. وذكرت وكالة وفا أن الآلاف من الفلسطينيين والعرب ومناصري القضية الفلسطينية خرجوا في مظاهرات حاشدة في مدينة شيكاغو وبولاية كاليفورنيا للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في القدس المحتلة وقطاع غزة المحاصر ورفضاً للصمت الدولي على جرائمه التي يرتكبها على مرأى ومسمع العالم.
وقدّم المشاركون في نهاية المظاهرة عرائض خطية تطالب الكونغرس ومجلس الشيوخ بالوقوف مع الحق الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي.
أما في برلين، فقد نظم المئات من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية في ألمانيا، بمشاركة المتضامنين الألمان، مسيرة حاشدة وسط العاصمة برلين دعماً للقضية الفلسطينية، وللتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على القدس والمقدسات، والعدوان على قطاع غزة.
وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية واليافطات التي خطت عليها الشعارات الغاضبة المنددة بالمجازر الإسرائيلية التي أدت إلى عشرات الشهداء غي غزة.
كما طالب المشاركون في المسيرة الحاشدة حكومة ألمانيا بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها “السافر” على القطاع، وإلزامها بتطبيق كافة المواثيق الدولية التي تجبرها على عدم الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ووقف التوسع الاستيطاني في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما تظاهر آلاف وسط مدينة لندن اليوم السبت دعماً للشعب الفلسطيني، مطالبين الحكومة البريطانية بالتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي.
وسار المتظاهرون باتجاه السفارة الإسرائيلية رافعين أعلام فلسطينية، ولافتات تطالب بـ”إنقاذ الأراضي الفلسطينية”.
وقال المنظمون، ومن بينهم تحالف “أوقفوا الحرب” و”الرابطة المسلمة في المملكة المتحدة”، وحملة “التضامن مع فلسطين”، وحملة “نزع السلاح النووي”، إنه “من الضروري أن تتخذ الحكومة البريطانية إجراءات فورية”. وأضاف البيان: “يجب ألا يسمح بعد الآن بإبقاء العنف الوحشي بحق الشعب الفلسطيني (…) بدون عقاب”، وسط تنديد بالهجمات التي قتلت مدنيين في غزّة، وجرى وصفها بأنها “جرائم حرب”.
وتابع المنظمون: إنّ “الحكومة البريطانية شريكة في هذه الأعمال طالما أنّها تقدم دعماً عسكرياً ودبلوماسياً ومالياً لإسرائيل”.
وفي إسبانيا، تظاهر نحو 2500 شخص دعماً للفلسطينيين في مسيرة وسط العاصمة مدريد. ورفع المشاركون لافتات كتب عليها “صمت البعض معاناة للآخرين” و”القدس عاصمة أبدية لفلسطين”. وهتفوا في مسارهم من محطة اتوشا إلى ساحة دي سول: “ليست حربا، إنّها إبادة”. ولفّ العديد من الشبان أنفسهم بأعلام فلسطينية.
وفي اليونان، أطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ضدّ الاعتداءات الإسرائيلية على غزة.
وسار مئات الأشخاص، وهم يهتفون “الحرية لفلسطين” ويلوحون بالأعلام الفلسطينية، إلى السفارة الإسرائيلية في أثينا التي طوّقتها حافلات الشرطة.
وخرجت تظاهرات في الأردن يوم الجمعة هي الأكبر وفق الإعلام المحلي عند الحدود مع فلسطين المحتلة تضامناً مع القدس وغزة. وتمكن المتظاهرون الأردنيون من قطع السياج الفاصل بين الأردن وفلسطين ونجحوا في الدخول إلى الأراضي الفلسطينية.
وفي وقت سابق، خرجت تظاهرات ومسيرات شعبية في أوروبا وأميركا والكويت والبحرين ولبنان وتونس، وعمت مختلف أنحاء العالم، تنديداً بالممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.