نـبـض ريـاضـي.. الاستحقاق الرئاسي خيار ومبدأ
“البعث الأسبوعية” ــ مؤيد البش
حين يحل يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري ستكون سورية قد خطت خطوة إضافية وحاسمة نحو استكمال النصر الذي بدأ بالتصدي لقوى الإرهاب عسكرياً، وامتد لمواجهة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، وانتهى بمقاومة كل محاولات إملاء الشروط أو فرض الواقع التي انتهجتها دول الاستكبار والعدوان.
فالاستحقاق الرئاسي الذي بات محط أنظار العالم بأسره نجح، قبل أن يبدأ، مع كم التفاعل والمتابعة، وحتى الإقبال على الترشح الذي شهده، فضلاً عن كون الالتزام بموعده الدستوري شكل حالة صدمة لكل من راهن على تراجع الإرادة السورية المستقلة، فمني حلفاء العدوان بخيبة جديدة أضيفت لمسلسل هزائمهم التي لم تتوقف منذ نحو عقد من الزمن.
ولأن الرياضة لم تعد مجرد تنافس وبطولات، بل تعدت ذلك لتضم شريحة واسعة من المواطنين الذين يحملون هم وطنهم في قلوبهم وعقولهم، فقد بدا خلال الأيام الماضية مقدار وعي هذه الشريحة بأهمية الاستحقاق، وهو ما تجلى عبر مبادرات تنشد ترجمة المناسبة على مستوى أبعادها الوطنية، وتؤكد أن الرياضيين كانوا ولا يزالون ضمن الطليعة الواعية التي تدرك اتخاذ الموقف الصحيح: كيف تقف، ومع من تقف؟
لذلك كان تأكيد الرياضيين على أن الرفيق بشار الأسد هو الخيار لمواصلة طريق النصر والإعمار، باعثين بذلك رسالة وفاء للقائد الذي أولى الرياضة اهتماماً خاصاً – دعماً وتشجيعاً – قل نظيره من رؤساء العالم أجمع، فالقائد الأسد اعتبر الرياضيين شركاء في النصر والدفاع عن بلدهم عندما قال سيادته: “ما حقّقه الرياضيون من إنجازات رُفع خلالها العلم السوري في المحافل الدولية، على الرغم من ظروف الأزمة التي نمر بها منذ سنوات، كان بحد ذاته نوعاً من أنواع الدفاع عن سورية في مواجهة ما تتعرّض له”.
وأي رياضي سوري لا يمكن أن يغفل أهمية القانون رقم 8 الذي أصدره الرفيق الأسد، في العام 2014، والذي كان القانون العصري لتنظيم الحركة الرياضية بأبهى صورة، بما قدمه من مكارم للرياضيين، وتقديمه لكل الامتيازات الضرورية لمنظمة الاتحاد الرياضي العام؛ كما أن استقبال الرياضيين المميزين وتكريمهم لم يغب عن جدول أعمال الرفيق الأسد خلال سنوات الأزمة، رغم كل الظروف الاستثنائية، حيث أشار إلى أهداف عظيمة لتكريم الرياضي، مبرزاً إياها في كلمة له رسمت توجه وغاية الرياضة في المستقبل القريب، بقوله: “التكريم هو ليس تكريماً للرياضيين، وإنما الهدف منه أن نكرّس الرياضة كثقافة في المجتمع”؛ دون نسيان الرسالة التي وجهها القائد الأسد إلى الرياضيين في عيدهم الذهبي، والتي كانت بمثابة بوصلة لهم لإكمال طريق الاجتهاد والبطولات، والتي أكدت بما لايدع مجالا للشك أن الاهتمام بهذا القطاع يشكل أولوية قصوى.
أمام كل ما سبق، نجد أن المشاركة في الاستحقاق أمر يتخطى حد الواجب والحقوق، بل هو عربون وفاء لبلد ناضل وقاوم وصمد، ولقائد عرف كيف يعبر بوطنه نحو بر الأمان، مواجهاً أعتى قوى العالم مجتمعة.