مجلة البعث الأسبوعية

نقابات العمال: مرشحنا هو قائدنا على مدارج الانتصار في مواجهة الإرهاب والحصار الاقتصادي

“البعث الأسبوعية” ــ بشير فرزان

“المشاركة الفعالة في الانتخابات واجب وطني وأخلاقي”، بهذه الكلمات بدأ الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال حديثه حول استعدادات الاتحاد للاستحقاق الوطني المتمثل بالانتخابات الرئاسية التي ستكون بوابة العبور الآمن إلى سورية المنتصرة على المؤامرة الكونية التي استهدفتها طوال أكثر من عشر سنوات من الحرب الظالمة .

وأكد رئيس الاتحاد العام أن ما تعرض ويتعرض له الشعب السوري لم يلقاه شعب آخر، ولكنه صمد أمام الحصار والتجويع وجرائم الخطف والقتل، وقد وقف العمال في مقدمة الصفوف يدافعون عن الوطن واستقراره عندما احتاجهم، فكانوا رديفاً حقيقياً لأبطال الجيش، وقدموا الشهداء في سبيل أن تبقى سورية عزيزة منيعة مهابة الجانب، وتحدوا حرب التجويع والحصار الاقتصادي، وتوجهوا إلى معاملهم ومواقعهم الخدمية لينتجوا للشعب المقاوم أسباب الصمود ومتطلبات الحياة.

 

سجلات التاريخ

وأشار القادري إلى أن العالم بات يدرك حقيقة حقوق الإنسان والحريات التي تعمل أمريكا وإسرائيل وفرنسا وتركيا وبريطانيا على استثمارها واستغلال شعاراتها لقتل الشعب السوري ومصادرة قراره المقاوم وسيادته الوطنية من خلال مجلس الأمن، وغيره من المؤسسات الدولية التي أثبتت تأمرها، وأضاف إن ما يثير الغرابة أن لكل دولة من هذه الدول تاريخ حافل بالقتل والإجرام وانتهاك حقوق الإنسان، فأمريكا قتلت الهنود الحمر، وإسرائيل نكلت بالشعب الفلسطيني واغتصبت أرضه وهجرت أبناءه، وبريطانيا وفرنسا لهما باع طويل في استعمار الدول واستعباد الشعوب وقتلها، وتركيا يشهد التاريخ على مجازرها بحق الشعوب واغتصابها السافر للحقوق الشرعية والإنسانية وقمعها الحريات وبطشها الإجرامي؛ والغريب أن هذه الدول بكل جرائمها الموثقة في سجلات التاريخ ما زالت متعطشة للدماء السورية، فهي التي تقود المؤامرة على الشعب السوري وتعمل بكل ما لديها من إمكانيات على تنفيذ مشروعها الشيطاني الذي يتواصل سقوطه أمام الصمود الشعبي السوري وبطولات الجيش العربي السوري وحكمة وشجاعة القائد بشار الأسد.

 

إرادة الصمود

واستغرب القادري أن تقتنع تلك الدول المتآمرة وتلك الممالك الهشة والمشيخات والمحميات، التي صادرت وتصادر أراء وإرادة شعوبها، بأنها قادرة على تعليم الشعب السوري الديمقراطية أو قهر إرادة الصمود لديه أو كسر عزيمة المقاومة المتأصلة فيه، فقد خرج أبناء الجولان العربي السوري ليهتفوا لانتمائهم الوطني ولشعبهم ولقائدهم متحدين قوات الاحتلال، في وقت يواصل بعض المتآمرين التفاوض على مصير الجولان في مزادات خيانتهم، وأضاف: ذلك هو صوت الشعب السوري الحقيقي بكل فئاته الذي يهدر الآن، في سماء الوطن وساحاته ليؤكد على خياره الرئاسي وعدم قدرة أي قوة في العالم على تحييده عن بوصلته الوطنية أو تغييب مشاركته في الاستحقاق الرئاسي وبناء بلده .

 

رهان حقيقي

وقال رئيس الاتحاد العام: إننا أمام تحد كبير ورهان حقيقي لإثبات أن الوطن غال، ولنؤكد وفاءنا لبلدنا ولقائدنا ولنضمد جراحنا ولنعزز صمودنا في مواجهة الحصار الاقتصادي الخانق الذي لم ولن ينل من عزيمة وصمود الشعب السوري، وخاصة بعد الانتصارات العسكرية المتتالية ووضوح الرؤية والغايات الدنيئة لمحور العدوان الذي حاول تدمير الحالة الوطنية المتميزة والفريدة التي تعيشها سورية بمختلف مكوناتها الدينية والثقافية.

 

القائد العظيم

ودعا القادري الجميع إلى المشاركة في الاستحقاق الرئاسي وممارسة الدور بالشكل الصحيح، ليثبت الشعب السوري، الذي قدم الكثير من الشهداء في ملحمة الدفاع عن كرامته وسيادته، انتصاره التاريخي لافتاً إلى أن الطبقة العاملة السورية التي حظيت برعاية الأمين العام للحزب، الرفيق بشار الأسد، ستكون وفية لماضيها وحاضرها ومستقبلها من خلال مشاركتها الواسعة في الاستحقاق الرئاسي الذي يجسد أمال كل السوريين الوطنيين الشرفاء.

وقال: في 26 أيار، سيوجه عمال سورية رسالة للعالم أجمع أن الشعب السوري وحده من يصنع مستقبله، ويحدد خياره الانتخابي الرئاسي، ويختار من يقوده نحو الانتصار، وأنه سيبقى الوفي لدماء شهدائه وأنه على العهد والوعد المقاوم .

وطالب بالاستنفار وشحذ الهمم وبالمزيد من الحيطة والحذر وعدم التهاون في أداء هذا الواجب الوطني وهذا الحق الديمقراطي لبناء سورية المنتصرة المقاومة والوقوف في وجه حالة التهويل والتشكيك والتضليل التي تنتهجها دول العدوان بالتزامن مع الاستعدادات المتخذة لإنجاز الاستحقاق الوطني الأهم المتمثل بانتخابات رئاسة الجمهورية التي ستجري وفق الدستور ووفق قانون الانتخابات العامة ووفق أجندات وطنية و بإرادة وطنية خالصة.

وأضاف: نعلنها باسم كل عمالنا أن مرشحنا لرئاسة الجمهورية هو القائد المفدى، صاحب النهج الوطني المقاوم، قائدنا على مدارج الانتصار، باني سورية الحديثة الذي استطاع بحكمته وشجاعته وبحنكته وبثاقب بصيرته أن يقود سورية باتجاه تحقيق الانتصار على قوى البغي والإرهاب والعدوان.