الاستحقاق الرئاسي تجسيد للسيادة الوطنية
أقام اتحاد الكتاب العرب- مجلة الفكر السياسي الصادرة عن الاتحاد ندوة بعنوان: “المشاركة في الاستحقاق الرئاسي تجسيد للسيادة الوطنية” أدارها الأديب رياض طبرة رئيس تحرير المجلة والذي أشاد بتوقيت انعقاد هذه الندوة كنوع من التكريم للاستحقاق الرئاسي وتحدث عن العدد المخصص من المجلة لهذه المناسبة وعن غلافها الذي حمل صورة للمرشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية، حيث أراد اتحاد الكتاب العرب أن يكونوا على مسافة واحدة من جميع المرشحين احتراماً للأصول والأعراف والتقاليد التي تساوي بين كل المرشحين للانتخابات الرئاسية.
نهج وطني مقاوم
وحرصت الجمهورية العربية السورية على إقامة كل الاستحقاقات الوطنية والدستورية في موعدها من انتخاب مجلس الشعب إلى رئاسة الجمهورية إلى انتخابات الإدارة المحلية رغم كل ظروف الحرب الطاحنة، وهذا ما تحدث عنه المهندس “غسان عبد العزيز عثمان” الأمين العام لحزب العهد الوطني حيث قال: يعتمد الاستحقاق الدستوري على خيار الشعب وحقه في ممارسة أبسط حقوقه التي منحها إياه الدستور في وقت معين، ويجب إنجاح هذه التجربة الديمقراطية والشعبية التي ستكون قراراً وطنياً في الاستمرار في نهج تربينا عليه منذ أكثر من خمسين عاماً.
وتابع عثمان: لا بد من ذكر الحروب التي خاضتها سورية لتأثيرها الواضح في المسار القومي والوطني وفي نهج المقاومة الذي نعيش على إرهاصاته هذه الايام ولولاه لانتهت جميع القضايا الموجودة، هذا النهج الذي من خلاله قاوم الرئيس بشار الأسد ورفض الرضوخ وفضّل تحمل الصعوبات، وحين ننطلق نحو انتخاب رئيس جمهورية بإرادتنا وحريتنا وقرارنا الوطني المستقل فهذا تعبير على اعتماد على الذات وعدم الخضوع للإملاءات الخارجية، وتأكيد على أن هذا القرار الوطني مستقل وهو تحصيل حاصل لسياسة الاعتماد على الذات وعلى الوحدة الوطنية.
إعجاز حقيقي
وبدأ نجم الخريط الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد حديثه عن سورية التي صمدت عشر سنوات تكالبت عليها كل قوى الإرهاب من كل أنحاء العالم ولما لاح في الأفق علائم النصر العسكري بدؤوا بمعركة تجويع أبناء سورية، بحصارها وقطع الموارد عنها وغيرها الكثير. واستطاعت سورية وشعبها الصمود أمام هذا الغزو ،وأضاف: استمر الشعب في الصمود أمام هذا الغزو الاقتصادي بإمكاناته المحدودة رغم كل هذه الضغوط وهذا إعجاز حقيقي، وأن يتم في هذا البلد المحاصر وبعد حرب طويلة تنفيذ بنود الدستور ومنها إجراء الانتخابات في موعدها لاختيار رئيس للبلاد هذا حدث كبير ومهم جداً، وتأتي الدعوة لانتخاب المرشح بشار الأسد ليس فقط من منحى عاطفي بل مستندة ومعتمدة على معطيات سياسية ونهج وطني قومي معين أهم ما فيه هو الصمود وسيادة البلد والعمل الجدي للحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً، وإخراجها من أزمتها. ونأمل بأن يكون هناك حزمة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الديمقراطية ترافق عملية الاستحقاق وتنجز ما بعد الانتخابات.
نعم لدماء الشهداء
أما د.محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب فأكد أن الأسبوع المقبل سيشهد ما يثبت للعالم كله أن سورية ستبقى كما كانت بوحدتها الوطنية وسيادتها الكاملة غير المنقوصة وسيقول الشعب السوري كلمته بكل شفافية وحرية معلناً وفاءه لدماء شهدائه الأبرار وإصراره على هزيمة المشاريع الإمبريالية والصهيونية، وليس بجديد على سورية ما تمر به هذه الأيام من أجواء الاستحقاق الدستوري الرئاسي، ومن الطبيعي في بلد مثل سورية أن تؤجل الانتخابات أو أن تتوقف إلا أن هذا لم يحدث لأن التوقف يمثل أحد أهم الأهداف المرجوة من الحرب على سورية، لكن الذي جرى هو إصرار الشعب على ممارسة استحقاقاته، مؤكداً السيادة السورية التي بذل لأجلها شهداؤنا الأبطال دماءهم الذكية، وقد شهدت الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2014 نقلة نوعية عبر فتح باب الترشح إلى مقام الرئاسة وهي خطوة متقدمة في استمرار نهج التطوير والتحديث الذي مثله الرئيس بشار الأسد، وكما هي الحال اليوم ترشح ثلاثة من أبناء الشعب السوري شعاراتهم وبرامجهم سورية محضة، تتمثل في إعادة البناء والإعمار والوحدة الوطنية ووحدة الأرض السورية وهذا مدلول مطمئن على أن مقام الرئاسة في نظر المرشحين واجب ومسؤولية وتكليف وليس تشريفاً فحسب، ويشير إلى أن سياسة الوطن المستقبلية في أمان وتسير لمصلحة أبنائه، وهو مدلول على الحال العام لدى الشعب السوري الذي يصر على أن يكون خياره وطنياً”.
عُلا أحمد