الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

وهم بصري يخدعنا في رؤية ألوان مختلفة

كشف خبراء عن وهم بصري يضم كرات قد تبدو باللون الأحمر أو الأرجواني أو الأخضر للوهلة الأولى، ولكن في الواقع، جميعها باللون البيج الباهت. ويؤدي تقليص الصورة إلى تضخيم هذا الوهم، بينما يؤدي التكبير إلى تقليل التأثير، وفقاً لديفيد نوفيك، مبتكر الصورة وأستاذ التعليم الهندسي والقيادة في جامعة تكساس في إل باسو. ولكن لماذا ننظر إلى المجالات على أنها أي شيء سوى لونها الحقيقي، البيج؟ وبهذا الصدد، قال نوفيك: إن هذا التصور المنحرف ينبع من ظاهرة تُعرف باسم وهم هو “وهم الأبيض”. وفي الأساس، يعمل الوهم لأن “إدراكنا للشكل أفضل من إدراكنا للون، ما يعني أننا ندرك الأشكال بمزيد من التفاصيل والألوان بتفاصيل أقل”.

ويعتمد الوهم على درجة لون خطوط المقدمة، وليس الألوان الموجودة في الخلفية خلف المجالات. لذلك، إذا قمت بإزالة الخطوط المتقاطعة، فإن الوهم يختفي، تاركاً فقط الكرات البيج متطابقة. ويعمل الوهم بشكل مشابه جداً عندما تقوم بتحويل كل الألوان إلى درجات رمادية. وعلى سبيل المثال، عند تشغيل خطوط بيضاء على مستطيل رمادي، يظهر اللون الرمادي أفتح أو أقرب إلى الأبيض؛ ولكن عندما تقوم بتشغيل خطوط سوداء على المستطيل نفسه، فإنه يبدو أغمق أو أقرب إلى الأسود.

ويوجد لدى العلماء نظريات متنافسة حول ما يحدث في الدماغ لإحداث هذا التحول في الإدراك. ويعتقد البعض أن الوهم يبدأ في وقت مبكر أثناء المعالجة البصرية، عندما يصطدم الضوء بشبكية العين لأول مرة، بينما يعتقد البعض الآخر أن التأثير يترسخ لاحقاً بينما يعالج الدماغ البيانات. ويشير تقرير عام 2010 إلى أنه يمكن أن يكون مزيجاً من الاثنين معاً. وقال نوفيك، مهما كان السبب الدقيق للوهم، من الممتع اللعب به. ومن خلال التلاعب بكل من إضاءة ولون خطوط المقدمة، يمكنك “تضخيم” تغيير اللون الظاهر، ما يجعل أشكال الخلفية تبدو مختلفة تماماً عن ألوانها الحقيقية.