“صوتي وصوتك مسموعان” على مسرح دار الثقافة
حمص – البعث
أحيا كورال تناغم سورية بقيادة الفنانة غادة حرب أمسية غنائية تحت عنوان: “صوتي وصوتك مسموعان”، شارك فيها 29 شاباً وشابة على مسرح دار الثقافة بحمص قدموا خلالها مجموعة من الأغنيات الشرقية، والتراثية الأصيلة الراسخة في الوجدان، إلى جانب أداء بعض القصائد الشعرية الملحنة والمغناة، كما تخلل الحفل أداء بعض الأغنيات والموسيقا الغربية.
تأتي الأمسية بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وبالتعاون مع فرقة كورال غاردينيا، والأمسية جزء من مشروع يهدف إلى دعم السلام والتماسك المجتمعي عن طريق الموسيقا والأغاني.
يضم الكورال عدداً من الموهوبين بالعزف والغناء من مدينة حمص، وهو من أهم الفرق تميزاً بين المحافظات، حيث قدم الشباب أغنيات من تأليفهم وغنائهم بموهبة واحترافية متميزة.
يتميز كورال غاردينيا بالترابط والتآلف بين السمعي والبصري والفكرة والتعبير عن وجودية الأشكال الإيقاعية، أي الغناء المرتبط بالقضايا الإنسانية بأسلوب كورالي أقرب إلى الدراما الصوتية في الأشكال الشعرية والترنيمة الصوفية، ما يجعله محاطاً بقصائد المتصوفات والأفكار المتعلقة بقضايا المرأة.
تأسس الكورال عام (2016)، وكان هيكله مؤلفاً من عشرين صبية وعازفة بيانو، ومن أهدافه نشر رسالة السلام، والحب والجمال، لاسيما المرأة السورية وجماليتها، وكم هي استثنائية في قدراتها للقيام بالكثير من المهام، وأن تكون فاعلة في محيطها، كما تقول حرب.
تم تقديم برنامج تحت عنوان: “ما أحلى أن نعيش” أواخر عام (2016) في فترة الحرب، ويضم إشارات البرامج الكرتونية في الثمانينيات، ويهدف إلى التذكير بالحياة الجميلة دون حرب، حيث استقبل بإعجاب جماهيري كبير، ثم أعقبه برنامج “زغاريد سورية” جمع فيه ما كان يغنى للعروس في معظم المحافظات السورية، ليتم تسجيلهم بأصوات النساء الكبار في السن في ألبوم بمنحة من المورد الثقافي.
المشروع الأخير ضم قصائد صوفية قدمها الكورال في دار الاوبرا بدمشق، بالإضافة لقصيدة بعنوان: “حدثني قلبي عن ربي”، وتتكلم عن المراحل الصوفية التي يعيشها المتصوف، إلى جانب قصائد لشاعرات مثل: “رابعة العدوية”، و”ميمونة السوداء”، وغيرهما.