المقداد يسلّم نتائج انتخابات المغتربين: منع السوريين في الخارج من التصويت كشف كذب الديمقراطية في هذه البلدان
دمشق – ريم ربيع:
سلم وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد نتائج فرز أصوات الناخبين السوريين المقيمين في الخارج ممن أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية إلى اللجنة القضائية العليا في مقر وزارة العدل بدمشق ظهر اليوم.
وكشف رئيس اللجنة القضائية العليا القاضي سامر زمريق أن عدد المراكز الانتخابية في جميع المحافظات تجاوز 1200 مركز، وحوالي 1400 صندوق، مبيّناً أن إعلان النتائج لا يكون بشكل إفرادي وإنما بعد فرز جميع الأصوات في الداخل أيضاً، ومن ثم تعلن النتائج النهائية، وأضاف: إن اللجنة القضائية العليا للانتخابات تسلمت محاضر اللجنة المركزية للانتخابات في وزارة الخارجية والمغتربين، ومحاضر مراكز الانتخاب وسجلات ونتائج الانتخابات النهائية التي تمت في اللجنة المركزية، منوهاً بجهودها.
وأوضح وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن المشاركة كانت كبيرة جداً، والجميع رأى قدرة الشعب السوري على الإدلاء برأيه أينما كان، موضحاً أنه نتيجة الأحداث التي نمر بها أجبر الكثير على مغادرة سورية، إما بسبب الإرهاب الذي لاحقهم، أو نتيجة الإجراءات القسرية أحادية الجانب واللاإنسانية المفروضة على الشعب السوري، إلا أن السوريين زحفوا بالمئات والآلاف وعشرات الآلاف من أقصى العالم إلى أقصاه إلى سفاراتهم لكي يؤكدوا أنهم مع الوطن وأنهم قادرون على ممارسة حقهم الانتخابي، وليؤكدوا لمن يحاول أن يمنعهم من ممارسة هذا الحق أنه عندما يعتدي أحد على حقوق السوريين فإنه سيخسر، وأشار إلى أنه لولا الاعتداءات الوحشية التي تعرض لها السوريون في لبنان لكانوا سينتخبون لآخر لحظة وستكون أعدادهم أكبر ممن تمكن من الوصول إلى السفارة، مديناً الأيادي “اللئيمة” التي امتدت إلى هؤلاء السوريين، فيما أكد أن الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن معالجة ما حدث.
وأعلن المقداد أن سورية ترحب بجميع أبنائها الذين منعهم المعتدون من ممارسة حقهم الانتخابي في لبنان للتوجه إلى بلدهم لممارسة هذا الحق، لافتاً إلى أن الدولة السورية حريصة على أن يؤدي هؤلاء الرسالة التي حملوها.
وفي حديثه عن الدول التي منعت السوريين من الاقتراع، أوضح المقداد أن هذا التصرف كشف كذب الديمقراطية في هذه البلدان، فما حدث غير مبرر على الإطلاق طالما السفارات في أراضِ سورية فمن المحرم، وفق اتفاقية فيينا، أن تلجأ الدول لهذه الأساليب القمعية.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن الانتخابات في جميع السفارات والصناديق البالغة 46 صندوقاً، جرت بأجواء من التسهيلات والحرية والديمقراطية، مضيفاً: “نحن نعتز بما قامت به السفارات واللجان المشكلة لهذا الغرض لحرصهم على ممارسة الجميع حقهم الانتخابي”، ومضيفاً: “الانتخابات السورية التي جرت حتى الآن كانت أفضل من الانتخابات الأميركية المهزلة التي تابعها الجميع”.
وفي تصريح للـ”البعث” أكد المقداد أنه يحق لكل سوري المشاركة بالانتخابات، لكن من يمنعهم ويقمعهم ويغلق الصناديق ليس ديمقراطياً وليس سورياً، وما فعلته بعض الدول يتناقض مع الديمقراطية والقانون الدولي، وأكد أن سورية بادرت بدعوة أبنائها في لبنان للانتخاب داخل سورية وستقدم لهم جميع التسهيلات الممكنة.
بدوره وزير العدل القاضي أحمد السيد رأى أن ما شهدناه في السفارات السورية دليل على انتماء الشعب لوطنه ودستوره، وكما حدث في الخارج سيكون الزخم كبيراً في 26 الشهر ليمارس السوريون حقهم في الداخل، مؤكداً على حيادية اللجنة القضائية العليا وتركيزها على إدارة العملية الانتخابية بطريقة ديمقراطية، وأشار إلى أن عدد المراكز شهد زيادة عن انتخابات 2014، حيث أضيف عدة مراكز في أرياف دمشق وحماة وحمص وحلب وجميع الأراضي المحررة، وأعرب عن تقديره للجنة القضائية العليا التي تقوم بإدارة العملية الانتخابية حتى النهاية بكل شفافية وحيادية حسب ما نصت عليه المادة الثامنة من القانون رقم 5 لعام 2014.
حضر تسليم نتائج فرز أصوات الناخبين السوريين في الخارج رئيس اللجنة المركزية في وزارة الخارجية والمغتربين معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان ونائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري وأعضاء اللجنة القضائية العليا للانتخابات.