الانتخابات الرئاسية جزء من معركة المصير
تبيّن الإعلامية رائدة وقاف عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الصحفيين أن سورية في الحدث الانتخابي اليوم هي أكثر تماسكاً، وأهلها أكثر تجذراً ورسوخاً بعد أن خاضوا المحن وخبروها جيداً، وهم يتمتعون بالوعي والتبصّر والعمق، وقد أدركوا أن التمسك بالسيادة والحقوق ومواجهة الهجمة مهما تغولت هي السبيل الوحيد للنجاة بأنفسهم ووطنهم وأجيالهم القادمة، وها هم اليوم يبذرون المحبة والأمل في كبد الأرض التي ستنبض بالحياة والخير والزرع بعد أن شهدت أبشع الحروب وأقساها، وبعد أن لعبت ريح الإرهاب بأركانها،لكنها بقيت صامدة متماسكة رغم جحافل الموت والدمار وغربان الغرب ورغم التضليل والتزييف والحرب الإعلامية التي صمد أمامها السوريون جميعاً، مبينة أنه كان للصحفي السوري دور هام في مواجهة كل ما ضخه أعداء سورية من سموم وتشويه كي تتمكن هذه المشاريع والإرادات الظاهرة والمبطنة من تحييد سورية عن سَمت الصراع العربي الصهيوني ودرب المقاومة بما يخدم العدو الصهيوني والغرب، مؤكدة أن السوريين اليوم ينطلقون نحو هذا الحدث وقد تمكنوا من دحر الإرهاب عن بقاع كبيرة من الجغرافيا السورية وعن مناطق سيتمكن اليوم أهلها من المشاركة في هذا الاستحقاق بعد أن كان الإرهاب جاثماً على صدورهم،وسوف تنطلق إرادة السوريين وجيشهم لاستكمال تحرير كل ذرة تراب من هذا الوطن الغالي، وبذلك تكون الانتخابات الرئاسية جزءاً لا يتجزأ من معركة المصير التي تخوضها سورية وشعبها الذي يخوض اليوم هذا الاستحقاق وهو قادم على صهوة انتصاراته ومحبة وطنه مدججاً بالثقة والأمل في توقيت يستعد فيه كل من تآمر على سورية لحمل خيباته وأثقال هزائمه ومغادرة هذه الأرض التي استحقها أبناؤها.
لماذا ننتخب الرئيس بشار الأسد?
ويؤكد المخرج باسل يوسف في هذا اليوم التاريخي في حياة السوريين أن إنجاز الانتخابات الرئاسية في وقتها إنجاز سياسي يقطع الطريق على من يريد التغيير من خلال الدول الغربية وأن الاستحقاق الدستوري الرئاسي اليوم هو ضرورة قصوى لكسر الرهان الخارجي لتأتي أهمية الانتخابات من أن الشرعية لا تُكتسب من الخارج بل تُستمد من الشعب، وهذا ما نصّت عليه القوانين الدولية.
أما سؤال من انتخبت؟ فهذا السؤال برأي يوسف في مكانه وفي وقته تماماً، ليكون الجواب ببساطة ووضوح وبلا أي تردد اخترنا الرئيس الذي قاد معركة المواجهة بثبات أسطوري في مواجهة الحلف الشيطاني الأميركي الصهيوني التكفيري ببراعة وصبر وشجاعة تكاد تكون غير مسبوقة في التاريخ، مشيراً يوسف إلى أنه ومنذ العام 2012 بدأت قطعان متعصبة مدربة تدريباً عالياً تدخل إلى سورية من كل حدودها برعاية أميركية صهيونية عثمانية تورطت فيها أحزاب ودول، مشكّلين أقبح صورة للجريمة الجماعية المنظمة، وكنا وحدنا في البداية نواجه مئات الآلاف من هؤلاء ومعهم تحالف أخوانيّ تكفيري أغرق بالمال والسلاح وكل أنواع التعصب وأدوات الجريمة بقيادة ضباط أميركيين وصهاينة ومن الحلف الاطلسي، فدخل آلاف التكفيريين إلى سورية وراحوا يقتلون بوحشية غير مسبوقة، وقد واجههم جيشنا ببسالة منقطعة النظير منذ العام 2011 وقد قاد المعركة السيد الرئيس بشار الأسد وتحمّل ما لا يُحتمل وشارك المقاتلين يومياتهم ومسح جراحهم وواسى أهالي شهدائهم لإحباط المخطط الأميركي الذي صار معلَناً وواضحاً على لسان كبار الباحثين في أميركا وأروبا وهو تدمير سورية وتقسيمها وإلغاء وجودها لسببين جوهريين، الأول تحطيم المشرق العربي، وسورية قلبه النابض، وتهيئة الجو لحرب مذهبية دينية، مؤكداً يوسف أن هذا اليوم الذي نحن فيه ماكان ليكون ويتحقق لولا وجود قائد فذّ لا يتزعزع ولا يتراجع مهما كان الثمن، وها هو يقود سورية نحو وحدتها الوطنية والجغرافية، متحملاً كلّ أشكال الاستفزاز والاستعلاء والحصار والزيف بصبر وشجاعة تكاد لا تُصدق، لهذا يؤكد يوسف أن الشعب السوري سيختار السيد الرئيس، فلا أحد صبر وصمد وتحمل كما تحمّل، وهذا واقع وطني نادر وقوة أخلاقية وشخصية أكثر من نادرة، لذلك سيختاره الشعب السوري قائداً من أجل سورية ووحدتها، ومن أجل شعبها وجيشها ووصية شهدائها وأحلام أبنائها، وسيبادله شعبه اليوم الوفاء بالوفاء والحب بالحب والثقة بالثقة، وقد كان معه في الألم والفرح والأمل والعمل، موضحاً يوسف أن تأييد الرئيس الأسد تجاوز فكرة الرئاسة، وعبثاً يحاول الأميركيون وعملاؤهم عبر الحصار والاستفزاز والتهديد ثنينا عن اختيارنا له قائداً نحبه ونحترمه ونثق به لأننا نريد وطننا موحداً قوياً، وقد صار السيد الرئيس الأسد من ثوابت وجودنا كنجمتي العلم والنشيد، فهو شخصية تاريخية لن تستطيع قوة في العالم تجاوزها.
رسالة للداخل والخارج
يرى المطرب والملحن علاء صالح أن الانتخابات الرئاسية في الظروف الحالية تأتي في مواجهة كل من يتكالب على بلدنا الحبيب من الدول الاستعمارية والحاقدة للنيل من أمنه وسيادته واستقراره ومستقبله، ومنعه من ممارسة دوره في بناء غد مشرق، مبيناً أن الشعب السوري استطاع وبجدارة اجتياز الأزمة والحرب التي رسمها له أعداؤه وقد أجمع وبوعي وفي أصعب الظروف على أنه هو القادر على تحديد مصيره ورسم مستقبله لتكون الانتخابات التي جرت على كافة المستويات شأن داخلي ولا يحق لأحد التدخل بها، وهذا ما ظهر من خلال توجه السوريين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية في العشرين من الشهر الجاري إلى صناديق الاقتراع في سفاراتنا في الخارج رغم قيام أعداء الوطن بمنع السوريين من ممارسة حقهم الانتخابي، مؤكداً صالح أن الانتخابات بالنسبة للسوريين هي حق وواجب كفله الدستور السوري، وإن إصرار الشعب السوري على ممارسة حقه ودوره وواجبه في هذا الاستحقاق هو رسالة للداخل والخارج وللعالم أن هذا الشعب مصمم وقادر على أداء دوره وتحديد مصيره ورسم مستقبله رغم أنف الحاقدين والمتآمربن ليكون كل صوت سوري في صناديق الاقتراع رصاصة في صدر الإرهاب وإن الانكفاء والانزواء وعدم ممارسة هذا الحق هو انهزام وتآمر على البلد ومستقبله وقراره، وأكد صالح أن انعقاد الانتخابات في وقتها رغم الضغوط الكبيرة على سورية يؤكد أن البلد متماسك وأن دستوره ومؤسساته ومجتمعه متماسك وقوي ومنتصر على أعدائه، وأن الماكينة الغربية وإعلامها فاشل ومغرض وكاذب ولا يريد الخير لسورية وللسوريين وأن ادعاءاتهم وفبركاتهم كلام باطل ومردود على أصحابه، وبالتالي فإن إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده اليوم هو رسالة للعالم وللصديق قبل العدو أننا شعب حر وديمقراطي وواع ومسؤول وجدير بالحياة والعيش وتقرير المصير، مشيراً إلى أنه انتخب اليوم وبكل فخر واعتزاز ومسؤولية ووعي القائد الرمز بشار حافظ الأسد لأنه القائد الرمز الذي يمثله ويحميه وهو الذي استطاع أن يقود البلد والجيش والشعب في أصعب الظروف وأن ينجح في قيادته لهذا البلد وأن يواجه أعداء البلد بشراسة ويمنعهم من تفتيت البلد وتقسيمه والذي يستطيع أن يأتمنه على بلده ودستوره ومستقبله.
أمينة عباس