سورية تنتخب.. جماهير طرطوس تستبق بدء الانتخابات بالتجمهر أمام مراكز الاقتراع
طرطوس – وائل علي
لم يكن غريباً على أبناء طرطوس استباق موعد افتتاح المراكز الانتخابية عند الساعة السابعة صباحاً والتجمهر منذ ساعات الصباح الباكر بالآلاف، كما هو الحال في مركز مبنى المحافظة ومجلس مدينة طرطوس ومديرية التربية والشركة العامة لمرفأ طرطوس والشركة العامة للاسمنت وغيرها، أمام أبواب المراكز البعيدة والقريبة في مدن المحافظة وأريافها، كما جرى في قرى القلوع في بانياس ومدينة بانياس ومصفاة بانياس والدريكيش ومنطقة طرطوس الأولى وصافيتا والشيخ بدر، ليس للإدلاء بأصواتهم فحسب بل لبث رسالة قوية واضحة لا لبس فيها أن السوريين أحرار وأنهم قادرون على إنجاز استحقاقاتهم بملء إرادتهم بعيداً عن أي وصاية أو تدخلات خارجية، وأنهم وحدهم من يقرر من يختارون رئيساً عليهم، وأن خيارهم كان ولا يزال مع من وقف معهم في وقت الضيق والشدة كما في وقت الراحة والبحبوحة المتمثل بالسيد الرئيس بشار الأسد..
وفي مركز مجلس مدينة الشيخ بدر اصطحبت صفاء ابراهيم العاملة في مجلس المدينة ولديها اليافعين إلى مكان عملها ليشاهدوا بأم أعينهم إقبال الناس على الاقتراع وماذا يعني أن يختار الناس ابن البلد الدكتور الأسد ليكون رئيساً على البلد.
مظهر حسن مدير مدينة طرطوس ارتدى قميصاً كتب عليه العبارات المؤيدة لاختيار الرئيس بشار الأسد، قائلاً أن لهذا اليوم خصوصية عن باقي الاستحقاقات لمضامين التحدي التي يحملها التي تعبر عن روعة هذا الشعب الذي يعرف من يختار وكيف يختار من وقف معه ودافع عنه رغم كل الحصار والأوجاع.
رئيس مركز مجلس مدينة طرطوس الانتخابي حاول مع طاقم عمل المركز مراراً تنظيم تدافع الناخبين للإدلاء بدلوهم لكن عبثاً فالجموع كانت أكبر بكثير من القدرة على تنظيم الدور، فيما أصوات الناخبين وأهازيجهم لم تنقطع وهي تنادي بالروح بالدم نفديك يابشار- الله سورية بشار وبس.
بسام جبيلي عضو مجلس مدينة طرطوس ورئيس نقابة المحاسبين القانونيين وأعمال المحاسبة أدلى بصوته في مركز مجلس المدينة بانتخاب الرفيق الأمين العام للحزب بشار الأسد لأنه يمثل لنا الأمل والصبر والصمود على المحن وهو بكل ثقة الذي ينقلنا إلى ضفة الأمان ومجابهة العواصف والأنواء العاتية بحكمته المعهودة…
عبد السلام حيدر متقاعد ألقى قصيدة معبرة عما تعرضت له سورية وقدرة الرئيس الأسد على مواجهة التحديات والصعوبات، وهو يصر أن تصل قصيدته عبر وسائل الإعلام المختلفة لكل الناس، ويقول: لقد بصمت بإصبع من كل كف للرئيس الأسد كي لا تحزن الأخرى…
ولم يختلف اندفاع الناس في بقية مراكز الانتخاب لأن الكل يريد أن يقول كلمة: نعم للرئيس الأسد في صندوق الاقتراع لتترجم على الأرض نجاحاً وفوزاً ساحقاً رغم أنف الكارهين.