سورية تنتخب.. أهالي الحسكة يتوجهون إلى صناديق الاقتراع رغم ممارسات “قسد”
الحسكة- اسماعيل مطر:
رغم كل معاناتهم من إرهاب “قسد”، شهدت مراكز الانتخابات في محافظة الحسكة إقبالاً حاشداً من قبل المواطنين لانتخابات رئاسة الجمهورية انطلاقاً من واجبهم الوطني والأخلاقي الذي يحتم عليهم ممارسة دورهم بكل مسؤولية والرد على كل من يحاول أن يزعزع أمن واستقرار سورية ويعبث بمستقبلها.
وفي أبهى صور للديمقراطية ومن كل الفئات العمرية توجه أهالي الحسكة منذ الصباح متحدين كل المنغصات التي حاولت ميليشيا (قسد) أن تضعها في سبيل عرقلة وصول الأهالي إلى مراكز الاقتراع، ليمارسوا حقهم الانتخابي وليثبتوا انتماءهم وولاءهم لسورية.
وقال سعود الحريث جئت كي أشارك بالانتخابات وأنا على ثقة أن المرحلة القادمة ستشهد الاستقرار والنصر وطرد المحتلين الأمريكي والتركي وضرب كل الأجندات الانفصالية التي يحاول البعض تمريرها في المنطقة.
من جانبه العامل صالح الشمام القادم من مدينة المالكية قاطعاً مسافة 200 كم ليصل إلى المراكز الانتخابية قال: إن الانتخاب اليوم واجب ومسؤولية وأنا هنا لأعبر عن رأيي واختار من يمثلني لقيادة سورية فالانتخاب والمشاركة هي رد عملي ديمقراطي على كل من يدعي الديمقراطية ويتذرع بها.
ويشير الشاب وائل العبيد إلى أن جميع أبناء البلد معنيون بالانتخابات وأنا كمواطن سوري أشارك بالانتخابات لأنني أرغب أن تعود سورية كما كانت وهذه الانتخابات هي مقدمة للأمن والاستقرار والنصر والعمل لبناء سورية من جديد ويجب على الجميع المشاركة.
المواطن علي شيخو من حي العزيزية، الذي اضطر أن يغادر الحي قبل يوم من الانتخابات لأنه يخشى أن يتم منعه من الخروج من قبل عناصر ميليشيا (قسد)، يقول “إن المشاركة واجب وأنا هنا لأثبت سوريتي وانتمائي لهذا البلد ولا أحد يستطيع أن يمنعني من ممارسة حقي في هذا الاستحقاق الدستوري والكل معني باختيار قيادة البلد كي ننهي الإرهاب والدمار ونستعيد سيادة سورية ونطرد المحتل.
وأشار رضوان سعيد القادم من حي غويران في مدينة الحسكة إلى أنه أصر على التواجد بشكل مبكر في المراكز الانتخابية ليدلي بصوته مؤكدا أن الصوت أمانة وكمواطن لا بد من تأدية الأمانة والمشاركة باختيار من يقود هذه البلاد والقادر على توفير الأمن والحماية لكل أبناء سورية.
عبد الله الخالد يقول توجهت مع آذان الفجر من منزلي في حي النشوة إلى مركز المدينة وانتظرت حتى يتم الإعلان عن بدء الانتخابات لأدلي بصوتي وأعود إلى منزلي، ويضيف لا بد من المشاركة ولا بديل عنها فهي الضمانة لمستقبل آمن.