بحضور دخل الله.. الناشرون ينتخبون مكتبهم التنفيذي الجديد
دمشق – بسام عمار:
عقد اتحاد الناشرين السوريين مؤتمره العام الانتخابي تحت شعار “دور الناشر في بناء المجتمع”، بحضور الرفيق الدكتور مهدي دخل الله، عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب الاعداد والثقافة والإعلام، الأحد، في المركز الثقافي بأبو رمانة.
وقال الرفيق دخل لله إن لمؤتمرات الاتحاد خصوصيتها كونها تعنى بالفكر وتكريس الثقافة وتكوين الرأي العام، وصناعة المعرفة المجتمعية، وبالتالي كل ما يطرح فيها غاية في الأهمية، واستكمال للمسيرة الثقافية والحضارية السورية الغنية والمتنوعة، التي تفضلنا من خلالها على العالم، وقال إن الاتحاد جزء مهم من هذه المسيرة التي تتطور باستمرار بفضل ابداعات وانتاجات المثقفين والأدباء والكتاب والفنانين، وأصحاب دور النشر، وهذا الدور مكمل لدور النقابات المعنية بالفن والثقافة، والتي تقدم انتاجاً فكرياً وفنياً راقياً وإبداعاً خلاقاً، وكانت خير سفير لبلادها خارجياً، رغم الحصار والمقاطعة من قبل الأعداء حيث أن مشاركتها في المعارض والمهرجانات بمختلف انواعها أفشلت الحصار وبقي العلم السوري يرفرف خارجياً والفن والأدب السوري حاضراً بقوة في الاماكن التي يجب ان يكون فيها.
وأضاف: لقد جسدت النقابات والمنظمات الهم الوطني في أعمالها، وكان دورها خلال الاعوام الماضية، بمختلف المجالات، كبير جدا، ويعول عليها مستقبلا، كونها رديفا حقيقيا للعمل الحكومي، لجهة تنفيذ السياسات والبرامج الخاصة بعملها، لافتا إلى أن القيادة تؤكد دائما على ضرورة أن تعمل النقابات والمنظمات بكل حرية ويسر، وألا تسمح لأحد بالتدخل بعملها وقراراتها، وخلال انتخاباتها تركت الحرية لأعضائها لاختيار القادرين منهم والأكفأ، وكل ما يهم القيادة هو الدور الوطني للنقابة، واليوم لأعضاء المؤتمر حرية اختيار المكتب الجديد بكل مسؤولية وطنية ونقابية، والمكتب سيدعم هذا الخيار وسيقدم الدعم والعون لإنجاح عمل الاتحاد، منوها بضرورة ان يضع المكتب الجديد خطة عمل طموحة لتطوير الجانب النقابي وتحسين وزيادة عدد الخدمات المقدمة للأعضاء، وتحسين ظروف عملهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم، وتطوير صناعة النشر وإقامة المزيد من المعارض الداخلية والخارجية وتعزيز العلاقات مع الاتحادات في الدول الصديقة وتعزيز التعاون مع اتحاد الكتاب، بحيث يكون هناك نتاج فكري مشترك والاهتمام بالجانب التقني وان يكون الانتاج الفكري ملبيا لحاجة المجتمع وعملية التنمية .
وأكد الرفيق عضو القيادة على ضرورة أن يكون القانون الجديد للاتحاد، والذي يتم العمل على تعديله عصريا، ويلبي طموحات الاعضاء ويطور صناعة النشر، وأن تكون التعديلات واقعية تتجاوز كل الثغرات في القانون الحالي، وأن يكون هناك أكبر مشاركة للناشرين في صياغته، مشددا على ضرورة تعزيز العمل المؤسساتي والانطلاق بقوة نحو المستقبل، وان يتم العمل على ترجمة شعار حملة الرفيق الامين العام للحزب السيد الرئيس بشار الاسد “الأمل بالعمل” عملا فكريا وإبداعيا ونقابيا، بتطوير صناعة النشر، ودور الاتحاد فيها، مشددا على أن القيادة لن تتوانى عن تقديم أي دعم للاتحاد لإنجاح عمله.
رئيس الاتحاد الرفيق هيثم الحافظ أكد أن الاتحاد كان حاضرا بقوة في مختلف مجالات العمل الفكري والإبداعي، من خلال العدد الكبير للإصدارات والتي لم تتوقف رغم الظروف الصعبة، التي عانى منها الناشرون فبقيت صناعة النشر مستمرة، وفي الوقت ذاته بقي الاتحاد حاضرا في العديد من المعارض الخارجية، وكانت المشاركة السورية قوية والإنتاج الإبداعي موضع تقدير القراء، مشيرا إلى ضرورة تقديم الدعم للاتحاد من خلال تأمين مقر له، وإقامة معارض في كل محافظة، وإعادة معرض مكتبة الاسد وتنظيم معرض سوري للكتاب وإقامة معارض في المدارس والجامعات وإعفاء الناشرين من الرسوم المالية، مبينا انه ورغم كل الصعوبات التي تواجه صناعة النشر في سورية، إلا انه يمكن تجاوزها من خلال المزيد من الاجراءات والخطوات الداعمة، لافتا الى أن صناعة النشر وتطوير المعرفة مسؤولية مجتمعية، والكل معني بها.
وفي ختام الاجتماع، تم انتخاب مكتب تنفيذي جديد مؤلف من هيثم الحافظ رئيساً، وعضوية عبد الرؤوف قدور وعمر طباع وحسن سالم وسميح العوام وإسماعيل الكردي.