سلوتسكي: “رُهاب روسيا والعداء لها” أصبحا شعاراً للبرلمان الأوروبي
في إطار الحملة المسعورة التي تشنّها الدول الغربية على روسيا بتحريض مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية بغية محاصرتها وشيطنتها وتسويغ فرض عقوبات جديدة عليها، وفي محاولة منها للقول إنها تمتلك قرارها في هذا الشأن وإنها ليست تابعة لحليفها الأطلسي قائد أوركسترا الشيطنة في البيت الأبيض، دعا رئيس البرلمان الأوروبي إلى تشديد العقوبات على موسكو، بالتزامن مع دعوة الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الأمريكية إلى إصدار بيان مشترك حول الموقف من روسيا في الإطار ذاته، لتثبيت الفكرة ذاتها، الأمر الذي استدعى ردّاً مباشراً من الجانب الروسي يؤكد فيه استعداد موسكو للتعامل مع هذه الإجراءات. حيث استنكر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي دعوة رئيس البرلمان الأوروبي لتشديد العقوبات على موسكو، مؤكداً أنها تمثل استمراراً لسياسة التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا.
ونقلت وكالة تاس عن سلوتسكي قوله في تصريح: إن “البرلمان الأوروبي يحافظ على خط التدخل في شؤون روسيا الداخلية، وهذا بيان آخر من هذا النوع، في حين أن أعضاء البرلمان ليس لديهم حتى سلطات لفرض قيود”، لافتاً إلى أن “رُهاب روسيا والهستيريا المعادية لها أصبحا شعاراً لأعضاء هذا البرلمان”.
وأضاف سلوتسكي: إن “هذا الموقف لم يكن بنّاء رغم أن وظائف واختصاصات البرلمان الأوروبي لا تشمل قضايا العقوبات وجميع قراراته الصاخبة غير ملزمة”.
وكان رئيس البرلمان الأوروبي، دافيد ساسولي، أعلن أن العلاقات بين موسكو والاتحاد الأوروبي “متوترة للغاية”.
وقال: “يجب علينا تشديد عقوباتنا المفروضة على المسؤولين الروس، وكذلك إقامة اتصالات وثيقة مع السكان والمجتمع المدني”.
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة “بلومبرغ”، بأن الاتحاد الأوروبي دعا الإدارة الأمريكية إلى إصدار بيان مشترك حول نيتها التمسك بالموقف الموحّد من روسيا وكذلك مواجهة الأعمال الروسية التي تعدّها معادية.
وكتبت الوكالة أن ممثلي الاتحاد الأوروبي دعوا واشنطن في وقت سابق من هذا الأسبوع لإصدار بيان مشترك بهذا الخصوص أثناء القمة الأوروبية الأمريكية التي ستعقد في بروكسل في 15 حزيران القادم، وذلك قبل يوم واحد من إجراء قمة الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والأمريكي، جو بايدن، في جنيف.
وجاء في مشروع البيان الذي تعرّف عليه صحفيو الوكالة: “نحن موحّدون في موقفنا المبدئي من روسيا، وسنردّ بحزم على سلوكها السلبي المتكرر وأعمالها العدوانية”.
وأضاف مشروع البيان: إن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة “قد تترك وراءها جدالاتها التجارية” التي كانت موجودة بينها، وخاصة أثناء ولاية الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وكذلك تنشيط التعاون بينها في مجال منع تغيّر المناخ، كما تقترح بلدان الاتحاد الأوروبي على الولايات المتحدة الإعلان عن “توحيد قواهما” لمنع وقوع النزاعات وتسويتها بطرق سلمية، وتعزيز سيادة القانون والقانون الدولي وحماية حقوق الإنسان”. وتابع: إن قمة بروكسل ستسمح للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بـ”تعزيز هيئاتهما الدولية والتعاون في مجال السياسة الخارجية والأمن”. وأشارت الوكالة إلى أن العمل على مشروع البيان المشترك لا يزال مستمراً.