حلفايا تعاني نقصاً حاداً في الخدمات الأساسية
حماة – ذكاء أسعد
مع تعافي ريف حماة من الإرهاب بعد دحره على يد الجيش العربي السوري، سارعت العائلات للعودة إلى قراها وبلداتها على أمل تحسين الواقع الخدمي، وإيجاد الحلول الناجعة للمشكلات التي خلّفها الإرهاب، لاسيما تلك المتعلقة بالكهرباء والاتصالات.
الأهالي عرضوا مشكلاتهم، مؤكدين تقديم العديد من الكتب للمحافظة التي وعدت – حسب قولهم – بالعمل على تحسين الواقع الخدمي بكافة السبل، ليؤكد ياسر الجوهر، رئيس مجلس مدينة حلفايا، أنه بعد عودة ما يزيد عن 1700 عائلة، تعاني المدينة من نقص حاد في الخدمات الأساسية كالاتصالات والكهرباء، والتردي الواضح في الواقع الصحي والثقافي، بالإضافة إلى مشاكل الطرق، وطالب الجوهر بإعادة تأهيل البنى التحتية التي دمرها الإرهاب كتأهيل مدرسة اليرموك التي تقع في الجزء الجنوبي من المدينة، حيث يقطن ما يزيد عن ربع سكان المدينة في هذا القسم، وترميم مبنى مجلس المدينة من قبل الجهات المعنية، مشيراً إلى صيانة مكتب مؤقت لتسيير الأعمال من خلال العمل الشعبي، وطالب بإعادة تأهيل الجسر الواقع بين حلفايا وطيبة الإمام لأهميته في ربط الساحل بمدينة حلب، وأيضاً ترميم المركز الثقافي، وصيانة المشفى الوطني، ومقسم الهاتف الذي دمر بشكل شبه كامل .
متابعة للموضوع، أكد المهندس منيب الأصفر مدير السورية للاتصالات في حماة أن العمل جار هذا العام لتأهيل مبنى الاتصالات في حلفايا، خاصة أن الأضرار التي لحقت بواقع الاتصالات كبيرة جداً من حيث سرقة وتخريب كافة التجهيزات المقسمية، وتجهيزات الربط وحتى الأثاث، بالإضافة إلى سرقة كابلات الشبكة النحاسية بأكملها؛ وسيتم العمل حسب توفر الاعتمادات ضمن بند إعادة الإعمار، وصيانة وترميم الأضرار ضمن خطة إسعافية مؤقتة.
وفيما يتعلق بالكهرباء، أشار المهندس أحمد اليوسف، مدير كهرباء حماة، إلى أن الشركة نفذت عدة مشاريع لتحسين واقع الكهرباء في حلفايا، حيث تم تركيب ثلاثة مراكز تحويل (أرضي، هوائي، مسبق الصنع)، ويتم العمل حالياً على تجهيز مركز تحويل رابع، حيث يتم إيصال الكهرباء إلى جميع منازل الأهالي العائدين إلى المدينة.
المهندس محمد كامل زهية مدير الأبنية المدرسية في مديرية الخدمات الفنية في حماة أكد لـ “البعث” أنه تم البدء بصيانة مدرستين منذ عدة أعوام، وبلغت نسبة الإنجاز 30%، ولكن بسبب الظروف التي حلّت بالمنطقة تم التوقف عن العمل مؤقتاً، وبعد تحرير المنطقة بشكل كامل تمت مراسلة المتعهد للعودة للعمل ولكن دون جدوى، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية أصولاً بحقه مع تحمّله كافة الأضرار المترتبة بعد إجراء دراسة جديدة للمشروعين وفق الأسعار الرائجة وضمن مناقصة، وإلزام المشروعين للعرض الأفضل لاستكمال إجراءات التنفيذ.