إشارات الاستفهام تحيط بدوري يد السيدات.. واتحاد اللعبة يصر!
يبدو أن التفاؤل الذي عم كوادر كرة اليد بتعيين اتحاد جديد بدأ يتلاشى، حتى إن تلك الكوادر أصبحت تمتعض من القرارات التي يتخذها اتحاد لعبتها دون أي تخطيط، معتبرة أن هذا الاتحاد لا هم له سوى إنهاء النشاط المحلي دون مراعاة للأندية وكوادرها (مثل بقية الاتحادات السابقة!!)، وكأن العقلية التي تدار بها الاتحادات هي نفسها رغم تغير الوجوه فيها.
الاتحاد كان قد أعلن عن موعد مباريات الإياب لدوري الدرجة الأولى للسيدات مع نهاية الشهر الماضي، وما حصل أن ناديي قاسيون والنبك اعتذرا عن المشاركة بسبب التوقيت غير المناسب، خاصة أن جل اللاعبات لديهن امتحانات مدرسية وجامعية، وبدلاً من قيام الاتحاد بتأجيل موعد الدوري لوقت يناسب كافة الأندية، قرر إلغاء مرحلة الإياب للدوري المنتظم، والبدء بمرحلة الذهاب لدور الأربعة (البلي أوف) بمشاركة أندية: الشرطة والنصر ومحردة والكرامة، على أن تقام بالفترة ما بين 17-19 من الشهر الجاري، تتبعها مرحلة الإياب بالفترة بين 24-26 من الشهر ذاته، أي أن الاتحاد مصر على إقامة الدوري خلال فترة الامتحانات المدرسية، هذا التعنت باتخاذ القرار (برأي كوادر اللعبة) هو قرار جائر ولا يصب بمصلحة اللعبة واللاعبات، بل ذهبت تلك الكوادر لأبعد من ذلك، متهمة اتحاد اللعبة بأن هذا القرار مبيّت ويصب بمصلحة أندية معينة (مقرّبة من رئيس الاتحاد) على حساب أندية أخرى، أي أن الاتحاد يحابي أندية على حساب أندية أخرى وسط أكثر من إشارة استفهام؟.
الكوادر نفسها اعتبرت أن ما يجري لم يعد اسمه “الدوري”، لاسيما أن قاسيون والنبك يعتبران من أفضل وأقوى فرق الدوري الأنثوية التي تمارس لعبة كرة اليد، وفي الوقت نفسه باتوا يتساءلون عن مدى قدرة الاتحاد على استيعاب كافة الأندية دون تمييز.
عماد درويش