الكرملين: من السابق لأوانه الحديث عن توقيع وثائق في قمة بوتين وبايدن
قال المتحدّث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف اليوم: من السابق لأوانه الحديث عن اعتماد وثائق مشتركة عقب قمة رئيسي روسيا والولايات المتحدة، بوتين وبايدن، في 16 حزيران بجنيف. وأضاف في تصريح صحفي اليوم: “نشك بشدّة في حدوث ذلك”.
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن موضوع الأمن السيبراني سيُثار بطريقة أو بأخرى خلال قمة الرئيسين الروسي والأمريكي.
وستكون هذه أول قمة روسية – أمريكية منذ تموز 2018، عندما التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي مع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وفي سياق ذي صلة بالعلاقات الروسية الأمريكية، أشار سيرغي تشيميزوف، رئيس مؤسسة (شركة) “روستيخ” التي تدير قطاع التكنولوجيا في روسيا، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تفرض عقوبات اقتصادية على روسيا وتضع قيوداً على التعامل معها منذ عام 2014 في محاولة منها لمحاصرتها اقتصادياً ومنع نهوضها، الأمر الذي جعل العلاقات الروسية الأمريكية تمرّ بأزمة جديدة تتمثل ملامحها في إجراءات أمريكية “عقابية” ضد روسيا.
وفي تصريحات صحفية قال تشيميزوف: مَن يفرض العقوبات على روسيا فإنه يشنّ حرباً اقتصادية عليها. وثمة خطورة في أن تتطوّر هذه الحرب إلى حرب عالمية في حال تشديد العقوبات الأمريكية على روسيا.
وأشار رئيس “روستيخ” إلى أن أوروبا هي الخاسر الأكبر في هذه الحرب بسبب ارتباط اقتصادها بروسيا. ولذلك لا يبتهج الأوروبيون استعداداً لاحتمال تشديد العقوبات التي تسدّ طريق التبادل التجاري مع روسيا.
وأضاف مدير قطاع التكنولوجيا: “من جانبنا نبذل ما بوسعنا لمنع تدهور علاقات الشراكة”.
وقد تحدّث مسؤولون في قطاع التكنولوجيا في روسيا عن أنهم نسوا كيف يعيشون دون عقوبات ضدهم.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف اليوم، أن روسيا ستراقب مناورات “سي بريز” التي سيجريها حلف شمال الأطلسي “ناتو” بمشاركة أوكرانيا في منطقة البحر الأسود.
ونقلت وكالة تاس عن كوناشينكوف قوله: إن “قوى ووسائط أسطول البحر الأسود بدأت مراقبة الاستعدادات وسير مناورات “سي بريز” وستتخذ الإجراءات اللازمة في حال اقتضت الضرورة للحفاظ على أمن روسيا”.
وأشار كوناشينكوف إلى أن المناورات ستشمل مشاركة 4 آلاف جندي و40 سفينة وقارباً حربياً، إضافة إلى 30 طائرة وأكثر من مئة عربة مدرعة.
في موازاة ذلك، كشف ألكسندر ميخييف، المدير العام لشركة “روس أوبورون إكسبورت” أن حوالي خمس دول تدرس شراء المقاتلة الروسية الأحدث من طراز “سو – 57”.
وقال ميخييف في معرض ردّه على أسئلة الصحفيين: “بالطبع نحن نتفاوض مع عدة دول، وهناك طلبات، وهناك اهتمام يظهر في جنوب شرق آسيا.. أربع أو خمس دول مهتمة”.
يشار إلى أن طائرة الجيل الخامس الحربية الروسية طراز “سو – 57″، المعروفة سابقاً باسم “باك فا”، هي مقاتلة مصممة لتدمير جميع أنواع الأهداف الجوية والبرية والسطحية، وكانت نفذت أول رحلة لها في عام 2010.
وتتميز هذه المقاتلة الروسية الحديثة بقدرتها العالية على المناورة، وهي مزودة بأحدث إلكترونيات الطيران، علاوة على تقنيات التخفي عن الرادارات المعادية.
يشار إلى أنه تم توقيع عقد توريد 76 مقاتلة من هذا الطراز للقوات الفضائية الجوية الروسية في منتدى “الجيش – 2020″، وجرى تسليم باكورة الإنتاج المتسلسل من هذه المقاتلات للجيش الروسي في عام 2020.