الكرملين يحذر من رفع سقف التوقعات من قمة بوتين وبايدن
أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الاجتماع المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن مهم للغاية، لكن التوقعات المبالغ فيها بشأنه لا أساس لها، فيما كشف الرئيس الروسي عن المواضيع التي ينوي مناقشتها مع نظيره الأمريكي خلال قمتهما القادمة في سويسرا.
وقال بوتين خلال مشاركته في الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي اليوم الجمعة، ردا على سؤال عن أجندة قيمته مع بايدن: “يتعين علينا البحث عن سبل تسوية علاقاتنا”. وأعرب عن رغبته في أن يناقش مع نظيره الأمريكي المسائل المتعلقة بالاستقرار الاستراتيجي وتسوية النزاعات الأكثر خطورة في العالم ومحاربة الإرهاب ومكافحة فيروس كورونا، بالإضافة إلى البيئة.
وأشار الرئيس إلى أن العلاقات بين موسكو وواشنطن أصبحت في كثير من النواحي رهينة للعمليات السياسية داخل الولايات المتحدة، مبديا أمله في أن ينتهي الوضع المتعلق بالعقوبات الأمريكية ضد روسيا في لحظة ما في المستقبل. وقال: إن ليس لديه أي خلافات مع الولايات المتحدة بل ثمة لدى واشنطن رغبة في الحد من نمو روسيا.
وشدد الرئيس الروسي على أن المصالح الجذرية في مجال الأمن والاستقرار الاستراتيجي أهم من الظروف السياسية الحالية في الولايات المتحدة.
إلى ذلك، قال بيسكوف اليوم الجمعة في تصريحات صحفية بشأن لقاء بوتين وبايدن المقرر في جنيف في 16 حزيران: “حجم الخلافات بل وحتى مظاهر النزاع في علاقاتنا الثنائية كبيرة جدا، لدرجة أنه لا مبرر لتوقع تحقيق أي تقدم نحو التوصل إلى تفاهم. لكن في بعض الأحيان يكون من المفيد أيضا الاتفاق على أننا لا نتفق”.
وتابع بيسكوف أن “بدء الحوار على أعلى مستوى، رغم الحالة المؤسفة للعلاقات الثنائية، خطوة إيجابية للغاية”، لكن الشرط الوحيد للارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى آخر هو “الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح”.
وشدد بيسكوف على أن “محاولات الإملاء أو التوجيه محكوم عليها بالفشل وستعطل الديناميكية الهشة نحو إقامة حوار بين روسيا والولايات المتحدة”.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، “لا نحمل أوهاما ولا نحاول تشكيل انطباع أنه سيتم تحقيق انفراجات أو صدور قرارات تاريخية تحدد المصير”. وتابع: “لكن إجراء محادثات بين ابرز قوتين نوويتين، على مستوى الرئيسين مهم بذاته وهو أمر يجب دعمه بكل الأشكال”.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أنه من المتوقع أن يتبادل بوتين وبايدن “آراءهما حول التهديدات التي يراها كل من الطرفين في محيطه وفي الساحة العالمية بشكل عام”.
وسبق أن أكدت موسكو وواشنطن أن بوتين وبايدن سيعقدان أول لقاء بينهما في جنيف يوم 16 من الشهر الحالي، ما سيمثل أول قمة روسية أمريكية منذ اجتماع بوتين مع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في هيلسنكي شهر تموز 2018.
وأوضح الكرملين أن الرئيسين ينويان “بحث الحالة الراهنة والآفاق لتطوير العلاقات الروسية الأمريكية وقضايا الاستقرار الاستراتيجي والمواضيع الملحة في الأجندة الدولية بما في ذلك العمل المشترك في مكافحة جائحة فيروس كورونا وتسوية النزاعات الإقليمية”.