بوتين: الولايات المتحدة تسير بخطى ثابتة على درب الانهيار
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الولايات المتحدة بنهجها السياسي الحالي ترتكب “خطأ خاصاً بالإمبراطوريات” قد يفضي في نهاية المطاف إلى انهيارها.
وقال بوتين، خلال لقاء عقده الجمعة مع وسائل إعلام دولية كبرى على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: “نسمع تهديدات متواصلة من الكونغرس وأماكن أخرى، ويأتي كل ذلك ضمن العمليات السياسية الداخلية الجارية في الولايات المتحدة”. ولفت إلى أن المسؤولين عن ممارسة هذا النهج يعتقدون على الأرجح أن الولايات المتحدة تمتلك القدرات الاقتصادية والعسكرية والسياسية الكافية لعدم الخوف من عواقب مثل هذا السلوك، وهم مقتنعون بأن بلدهم سيتمكن من تحمل هذه التبعات.
وأضاف بوتين: “سأكشف لكم، كمواطن سابق للاتحاد السوفيتي، عن جوهر المشكلة. هناك مشكلة خاصة بالإمبراطوريات تكمن في قناعتها بأن عظمتها تتيح لها ارتكاب أخطاء صغيرة. إنهم يعتقدون: سوف نشتري أولئك وسوف نخيف أولئك، وسوف نتفق مع أولئك وسوف نهدي قلادة إلى أولئك وسوف نهدد أولئك بسفن حربية، وسنحل كل مشاكلنا. لكن المشاكل تتراكم وتحل اللحظة التي لا يعود فيها من الممكن تحملها”. وتابع: “تسير الولايات المتحدة بخطى واثقة وثابتة على خطا الاتحاد السوفيتي”.
كما أعرب الرئيس الروسي عن أمله بنتائج إيجابية للقائه المزمع مع نظيره الأمريكي جو بايدن، مستبعداً أي انفراج في العلاقات الروسية الأمريكية. وقال: إن “الرئيس بايدن شخص ذو خبرة كبيرة، وعمل في السياسة طوال حياته، وخبير ومتوازن ودقيق… آمل بشدة أن يخرج اجتماعنا بنتائج إيجابية”.
وأضاف: “لا أتوقع أي انفراج في العلاقات الروسية الأمريكية، ولا شيء يمكن أن يذهلنا بنتائج اللقاء، لكن حقيقة أننا سنلتقي، ونتحدث عن إمكانية إنعاش العلاقات الثنائية، ونتحدث عن القضايا المشتركة التي تهمنا، ومثل هذه القضايا بالمناسبة كثير، وهذا في حد ذاته ليس سيئا”. وتابع: “أتطلع إلى نتيجة إيجابية.. آمل أن تتهيأ الظروف لاتخاذ مزيد من الخطوات لتطبيع العلاقات الروسية الأمريكية وحل القضايا التي تواجه بلدينا. ليس مجتمعنا فقط، بل المجتمع الدولي بأسره، وأعني قضايا الاستقرار الاستراتيجي والأجندة البيئية والصراعات الإقليمية التي نهتم جميعا بإنجازها”. وختم: “آمل بشدة أن تكون إرادته هذه أيضاً عاملاً إيجابياً يؤثر في نتائج لقائنا”.
وسيعقد الرئيسان قمتهما المشتركة في الـ16 من الشهر الحالي في جنيف بسويسرا.