قفزة في حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين
كشفت إدارة الجمارك العامة الصينية أن التجارة بين روسيا والصين في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام زادت على أساس سنوي بنسبة 23.6٪، لتصل إلى 50.65 مليار دولار.
ودلت البيانات على أن الصادرات إلى روسيا في الفترة من كانون الثاني إلى أيار زادت بنسبة 35.3٪ وبلغت حوالي 22.921 مليار دولار، فيما زادت واردات السلع والخدمات الروسية بنسبة 15.4٪ خلال خمسة أشهر لتصل إلى 27.735 مليار دولار.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين الصين وروسيا في أيار وحده 10.449 مليار دولار.
وكان التبادل التجاري بين روسيا والصين قد انخفض في نهاية عام 2020، على أساس سنوي بنسبة 2.9٪ وبلغ 107.76 مليار دولار.
ووضعت السلطات الروسية والصينية، في وقت سابق، هدفاً يتمثل في تحقيق حجم تبادل تجاري سنوي قدره 200 مليار دولار.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان صرح خلال اجتماع مع رؤساء وكالات الأنباء العالمية، في إطار منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، بأن روسيا والصين تمكنتا في عام 2020 من الحفاظ على التجارة عند مستوى 100 مليار دولار، على الرغم من الوباء، وقد يصل التبادل التجاري بين البلدين إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2024.
وفي نهاية شهر كانون الثاني من هذا العام، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة التجارة الصينية، قاو فنغ، أن سلطات بلاده ستكثف في عام 2021 التعاون التجاري والاقتصادي مع روسيا للمساعدة في تحقيق الهدف المتمثّل في زيادة التجارة الثنائية إلى 200 مليار دولار، مؤكداً اهتمام الصين بتوسيع الاتصالات الاقتصادية مع الاتحاد الروسي على المستويين المركزي والإقليمي.
يأتي ذلك فيما علقت وزارة الخارجية الصينية على مقالة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي دعا فيها إلى إبعاد بكين عن تحديد قواعد التجارة العالمية والتكنولوجيات الحديثة.
وكان بايدن زعم أيضاً، في مقالته التي نشرتها صحيفة “واشنطن بوست”، أن أبرز الدول الديمقراطية الكبرى ستقدم بديلاً فعالاً عن الصين في مجال تحديث البنية التحتية المادية والرقمية وكذلك البنية التحتية الصحية.
وخلال موجز صحفي، اليوم الاثنين، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وين بين: إن بلاده تعتبر التنمية السلمية والتعاون متبادل المنفعة اتجاهاً عاماً للعالم المعاصر وتطلعاً مشتركاً لجميع البلدان، لذا فيتعيّن “على كل دولة أن تؤيد أهداف ميثاق الأمم المتحدة وتدعم المنظومة الدولية بزعامة الأمم المتحدة والإسهام في جعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية”. وأشار إلى أن “المشاورات حول شؤون المجتمع الدولي ينبغي أن تشارك فيها جميع الدول، ولا يجب أن يكون القول الفصل فيها حكرا على دول معينة عدة”.
ودعا وين بين إلى ضرورة أن يكون المجتمع الدولي ثابتا في تمسكه بمبدأ الشفافية والشمول، وفي إصراره على مراعاة مبدأ المساواة في إجراء مشاورات، بعيدا عن “رسم حدود إيديولوجية” أو تبني “سياسة الأحلاف” ضد دول معينة، أو ممارسة التعددية الزائفة الانتقائية”.
كما أعرب المتحدث باسم الوزارة عن أمل بكين أن” تتعامل الولايات المتحدة مع الصين تعاملا غير متحيز وعقلاني وتتخلى عن المبالغة في التهديد الصيني وتضخيمه، وتبذل مزيدا من الجهود من أجل خلق الثقة المتبادلة والتعاون بين الصين والولايات المتحدة وكذلك من أجل السلام والاستقرار والازدهار في العالم”.