حليب البقر للسيطرة على كورونا
تقوم مجموعة الأمراض المعدية AGR-149-في قسم صحة الحيوان بجامعة قرطبة بإسبانيا بإجراء بحث يركز على حليب البقر كمصدر محتمل للسيطرة على فيروس كورونا. ووفقاً للباحثين يمكن أن يكون لحليب البقر تأثير منع كلي أو جزئي ضد فيروس كورونا، حيث يمكن لهذه الأجسام المضادة في الأبقار تحييد الفيروس لدى الأشخاص المصابين بالفعل، أو المساعدة في الوقاية من المرض لدى أولئك الذين لم يتم تطعيمهم، أو الذين تم تطعيمهم، ولكن لم يطوروا مناعتهم، وبالتالي، فإن الهدف هو التوصل إلى مكمل من شأنه تعزيز جهاز المناعة من خلال تحضير منتجات الألبان بمستوى عالٍ من الأجسام المضادة، مما يساعد الجهاز على التحكم في العدوى من خلال مسارات مناعية مختلفة.
وأضاف الباحثون، أنه تم تحصين الحيوانات التي يُستخرج منها الحليب سابقاً بلقاح BCoV الخاص بالماشية، مما ينتج عنه مستويات عالية من الأجسام المضادة. ومع ذلك فإن الوقت الذي يكون فيه الحليب أكثر فعالية هو بعد الولادة مباشرة: “ثم يرتفع مستوى الجلوبولين المناعي في الحليب – ما يسمى اللبأ- ولكن له مدة معينة”. والآن التحدي العلمي هو التمكن من إطالة فترة اللبأ، وكذلك دراسة كيفية ضمان نفس المستوى من الأجسام المضادة في المنتج النهائي، وتدعو الخطط إلى تسويقه في شكل جرعة واحدة اعتباراً من أيلول.
وأوضح الباحثون: “لهذا، علينا إعادة ضبط دورات التكاثر في مزارع الأبقار من أجل الحفاظ دائما على مجموعة من الحيوانات ذات الأجسام المضادة العالية”.ووفقاً للباحثين تم اختبار مستحضر الألبان هذا، والذي يمكن لأي شخص استهلاكه، بالفعل على أكثر من 300 شخص، ومن بينها لم يتم الكشف عن أي عملية Covid-19 خطيرة، وبمجرد طرحه في السوق، سيتم إجراء اختبار مراقبة، ولن يكون ضاراً بالصحة، ويمكن أن يصبح مورداً طبيعياً يوفر للناس مستوى معيناً من المناعة. وحسب الباحثين، إن هناك تحديات تكنولوجية أخرى وهي: كيفية إدارة القطيع، وعمليات النظافة، والحفظ، والتعبئة، والتسويق، وما إلى ذلك، مما يجعل هذا المشروع كلياً معقداً.