رياضةصحيفة البعث

رجال سلتنا أنهوا معسكر روسيا والخيارات الفنية غريبة!

أنهى منتخبنا الوطني الأول بكرة السلة معسكره الخارجي في روسيا بعد أن خاض في الأيام الماضية مباراتين مع منتخب روسيا (تحت 19 عاماً) حقق فيهما الفوز بالنتيجة الرقمية ذاتها “٨٥ – ٧٧”، ومن المقرر أن يتوجه اليوم إلى العاصمة الأردنية عمان لخوض منافسات النافذة الثالثة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا المقررة في أندونيسيا في شهر آب المقبل.

منتخبنا كان قد أجرى معسكراً تحضيرياً امتد لأسبوعين في مدينة كازان الروسية التقى خلاله فريق أكاديمية فولغا الروسي في ثلاثة لقاءات، خسر واحداً، وفاز في اثنين، هذه النتائج لاقت ارتياحاً كبيراً عند الجهاز الفني للمنتخب، حيث أبدى المدرب الروسي ميخائيل تيرخوف إعجابه بأداء الفريق.

وبعيداً عن الفائدة من المعسكر فإن عملية انتقاء اللاعبين الذين سيشاركون في المباراتين أمام السعودية وقطر تدعو إلى الاستغراب، وخصوصاً إبقاء اللاعب زكريا الحسين مع المنتخب، وهو الذي تعرّض للإصابة ولم يشف منها بعد، حتى إن المدرب أشركه في المباراة الأخيرة لأقل من دقيقة، وتعرّض للإصابة مرة أخرى، ليكون السؤال الذي يطرح: لماذا لم يتم استبعاد اللاعب عن المنتخب على الرغم من أنه تم استبعاد أربعة لاعبين، ومنهم من يلعب بمركز الحسين نفسه؟.

بعض العارفين ببواطن الأمور أشار إلى أن المصالح الشخصية والمكافآت التي ستهطل على لاعبي المنتخب (في حال تأهلنا للنهائيات) هي التي أبقت اللاعب (شقيق المدرب الوطني)، وأبعدت اللاعبين اللائقين صحياً للمشاركة.

على العموم جميعنا سنقف بجانب منتخبنا الوطني وسندعمه حتى يتأهل للنهائيات المقبلة، لكننا في الوقت نفسه لا نرضى أن يتم “استغباء” الشارع السلوي الرياضي، خاصة أن القائمين على المنتخب أكدوا في أكثر من مناسبة وقبل المعسكر أنه لن يتم الاستغناء عن اللاعبين الشباب الذين سيكونون نواة المنتخب في المستقبل، ولكن يبدو أن التصريحات شيء، وأرض الواقع شيء آخر، فاللاعبون الأربعة المبعدون هم في سن الشباب، وهم قواعد المستقبل لسلتنا، في حين نجد أن العمر الوسطي للاعبي المنتخب هو 32 سنة، وهذا سيشكّل عبئاً على منتخبنا في المباريات المقبلة، وعائقاً أمام تطور سلتنا التي لم تعد تعتمد على المواهب الواعدة.

عماد درويش