دمشق ترفض ترهات المسؤولين الأمريكيين: الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً
أكدت سورية رفضها المطلق لتصريحات وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن بخصوص الجولان السوري المحتل، والتي تأتي في سياق الدعم الأمريكي المتواصل لكيان الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المستمر، وتشدّد على أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح اليوم: “ترفض الجمهورية العربية السورية بشكل مطلق تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بخصوص الجولان السوري المحتل والتي تأتي في سياق الدعم الأمريكي المتواصل لكيان الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المستمر.
وأوضح المصدر أن سورية تشدّد على أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً، وهذا ما اكدت عليه الشرعية الدولية برفضها قرار الضم الإسرائيلي الباطل للجولان، مبينة أن قرار الإدارة الأمريكية السابقة بالاعتراف بهذا الضم هو مؤشر إضافي على انتهاك الولايات المتحدة السافر للشرعية الدولية وقراراتها ومواثيقها، ما يؤكد أنها باتت دولة مارقة خارجة على القانون الدولي.
وأضاف المصدر: لقد بات جلياً للعالم أجمع أن الكيان الإسرائيلي الغاصب وسياسة التوسع والعدوان التي تحكمه هما السبب الرئيسي في التوترات وعدم الاستقرار بالمنطقة، وأن هذا الكيان يشكل تهديداً جدياً للأمن الإقليمي والدولي، في حين أن مقاومة سورية لهذا العدوان وكفاحها لاستعادة أراضيها المحتلة في الجولان بكل السبل المتاحة هو حق مشروع كفلته كل الشرائع والمواثيق الدولية، ولن تستطيع ترهات المسؤولين الأمريكيين المس بهذا الحق أو التأثير على إصرار سورية على التمسك بحقوقها المشروعة.
جاء ذلك رداً على ترهات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الاثنين الماضي، الذي زعم: “إن الوضع القائم بسيطرة “إسرائيل” على هضبة الجولان يجب أن يبقى كما هو طالما سورية تشكّل تهديداً لإسرائيل”، حسب تعبيره، متجاهلاً أن الجولان كان وسيبقى سوري الهوى والهوية، وجزءاً لا يتجزأ من أرض سورية، وعائد إليها طال الزمان أم قصر، بهمة الشعب السوري المقاوم، وبسالة الجيش العربي السوري.
يذكر أنه سبق لبلينكن في شباط الماضي أن أبدى تحفظه على تأييد اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بهضبة الجولان السورية كـ”جزء من إسرائيل”، إلا أنه زعم: إن “السيطرة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان في الوضع الراهن لها أهمية حقيقية لأمن “إسرائيل””، في تجاوز سافر لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وانحياز فاضح ومعلن للاحتلال الإسرائيلي.