نضال الشعب الفلسطيني داخل الكيان الصهيوني
حمص –سمر محفوض
ألقى عضو اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين ماجد دياب محاضرة بعنوان “نضال الشعب الفلسطيني داخل الكيان الصهيوني” في المركز الثقافي العربي في حمص.
وفي تصريح للإعلام أشار الباحث دياب لحتمية العودة وتحرير الأرض من المحتل الصهيوني عبر نضال الشعب الفلسطيني خارج وداخل الأراضي المحتلة وإصراره على المواجهة خاصة في مناطق 48 ورفض كل محاولات الدمج وأنهم جزء من الشعب الفلسطيني، وما انتفاضتهم الأخيرة إلا إصراراً على مواصلة المقاومة حتى تحقيق النصر والتحرير، ولفت دياب لمحاور المحاضرة عن صمود الفلسطينيين داخل الكيان ودعم النضال المشروع وصولاً ليوم الأرض ومساهمتهم بالعمل الوطني وعن الانتفاضة الأولى عام 87 و93 وانتفاضة 2000 والمشهد الأخير داخل 48 بعد عملية سيف القدس.
كما تناولت المحاضرة محاور حول بداية النكبة وصمود الفلسطينيين داخل الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى تطور دورهم النضالي وصولاً إلى يوم الأرض عام ١٩٧٦، حيث خاضت الجماهير الفلسطينية معركتها للدفاع عن الأرض، والأوضاع الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية، في ظلّ الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وذكر المحاضر أنه ترتب على نكبة عام 1948 فراغاً كبيراً وتحولت الأكثرية الفلسطينية إلى أقلية دون قادة بعد أن تحطمت البنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي كانت قبل النكبة رغم محاولات العصابات الصهيونية تهجير جميع الفلسطينيين خاصة المقيمين على الأراضي التي حددها قرار التقسيم للدولة اليهودية لأنه بقي مابين 150 إلى 160 ألف فلسطيني ولا يعترف الاحتلال بحقوقهم ويتم الحديث عنهم بمصطلحات عرب إسرائيل.
وأضاف أنه منذ النكبة وحتى عام 1966 تاريخ إنهاء الحكم العسكري, عاش الفلسطينيون تحت الأحكام العرفية وقوانين الطوارئ وأنه بعد انتفاضة يوم الأرض تواصل النهوض الوطني فتأسست عام 1977 الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وتعزز الدور النضالي للمجالس البلدية والمحلية العربية وصدرت عام 1980 وثيقة شفا عمرو التي أكدت أن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة 48 جزء لا ينفصل عن الشعب الفلسطيني، وأن منظمة التحرير الفلسطيني هي الممثل الشرعي الوحيد لهذا الشعب, وفي نفس العام صدرت وثيقة الإجماع الوطني التي أكدت أن الجماهير الفلسطينية تعيش في وطنها كحق شرعي لها، وأكد أن جذوة الشعور الوطني والقومي العربي لن تنطفئ أبداً، كما تحدث المحاضر عن التطورات التي ساهمت باستنهاض الشعب الفلسطيني داخل الكيان المحتل، وأكّد أنّ الجماهير الفلسطينية المنتفضة في كل المدن والقرى الفلسطينية هي قلب الشعب الفلسطيني النابض، وأنّها مستعدة دائماً لمواصلة كافة أشكال النضال لإسقاط مخططات الاحتلال الصهيوني متناولاً تبلور الهوية الوطنية والتمسك بالأرض والدفاع عنها ووضع حد للغطرسة الصهيونية.
وتحدث دياب عن الخلفية التاريخية لانتفاضة يوم الأرض 30-3-1976 وتحدث عن مخاوف سلطات الاحتلال التي طرحت خطة (تهويد الجليل) التي تستهدف مصادرة الأرض وتهجير سكانها تحت عنوان مضلل هو (تطوير الجليل) وقد بادر الفلسطينيون لتشكيل مؤسسات وطنية محلية وعقدت المؤتمرات الشعبية التي تؤكد تمسكهم بأرضهم.