وزير النقل أمام مجلس الشعب: 98 مليار ليرة أرباح بنسبة تنفيذ 42 بالمئة
ناقش مجلس الشعب اليوم الأحد في جلسته التاسعة من الدورة العادية الثالثة للدور التشريعي الثالث المنعقدة برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس أداء وزارة النقل والقضايا المتصلة بعملها.
وفي كلمة له بالذكرى الحادية والعشرين لرحيل القائد المؤسس حافظ الأسد أكد صباغ أن الراحل كان مناضلاً قومياً أصيلاً أسس سورية المعاصرة وأعاد لها وجهها العروبي وجسد دورها القومي كقلب للأمة العربية نابض بالعزة والكرامة والإباء مبيناً أن النهج الذي اتبعه السيد الرئيس بشار الأسد القائم على فكرة التحديث والتطوير ورفع مكانة سورية بين الأمم يمثل امتداداً عملياً لمدرسة القائد المؤسس بكل ما فيها من إنجازات وأبعاد وطنية وقومية مشدداً على الالتزام بهذا النهج الذي يرتكز على ابتكار أساليب جديدة للتطوير والتحديث المستمر لطريقة العمل ومنهجية التفكير في فهم الأحداث والمشكلات التي تعترض طريق سورية واستشراف الحلول لها ووضعها موضع التطبيق العملي الصحيح.
ونوه صباغ بصمود الشعب السوري الذي أذهل العالم بالتفافه حول قيادته المتبصرة والشجاعة وقيامه بإنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها القانونية المقررة لافتاً إلى أن عنوان المرحلة القادمة هو تحقيق الآمال والأهداف الوطنية من خلال العمل الدؤوب بكل عزيمة وإخلاص الأمر الذي يحتم على كل أبناء الوطن التكاتف وتوحيد الجهود مع كل المؤسسات والقطاعات لإعادة بناء سورية الجديدة المتجددة واستكمال مسيرة الإعمار.
ثم قدم وزير النقل المهندس زهير خزيم عرضاً حول ما تم تنفيذه من خطة عمل الوزارة مبيناً أنه تم ربط جميع مديريات النقل ضمن برنامج إدارة معاملات المركبات المركزي وأرشفة أضابير معاملات المركبات إلكترونياً وإطلاق خدمة تجديد ترخيص المركبة إلكترونياً وأصبحت جميع المعاملات تنفذ عبر الدفع الإلكتروني ووصل عدد المنفذ منها إلى مليون ومئتي ألف معاملة بإيرادات مالية قدرها 95 مليار ليرة سورية بينما تم إطلاق خدمة تجديد ترخيص المركبة إلكترونياً من أي مكان دون الحاجة لمراجعة المديرية وهذه الخدمة تستهدف 500 ألف مركبة والعمل مستمر لتشمل كل المركبات.
وذكر خزيم أنه تم إحداث مراكز نفاذ في مديريات النقل في المناطق والأرياف وصلت إلى 23 دائرة نقل فرعية وهي مربوطة على الشبكة إلكترونياً وتم إشراك القطاع الخاص في الترخيص لبعض مراكز الفحص الفني للمركبات وتخفيف الأعباء عن الفلاحين عبر إجراء الفحص الفني للآليات الزراعية والثقيلة في قراهم وبلداتهم وروابطهم الفلاحية.
وأكد خزيم الاستمرار بإنجاز مشروع المهبط الموازي في مطار حلب الدولي وإعادة تأهيل منطقة الترانزيت وبوابات المغادرة والفناكر وإصدار شروط ترخيص مكاتب خدمات الشحن الجوي وفق أسس وأنظمة إجراءات السلامة والأمان.
ولفت الوزير خزيم إلى أنه تمت زيادة عدد الرحلات المشغلة إلى بعض النقاط مثل بيروت والقاهرة والدوحة والخرطوم والعمل على تسهيل نقل المسافرين من سورية إلى المحطات التي لا يوجد إمكانية التشغيل إليها.
وبين خزيم أنه تم إنجاز تأهيل محور الخط الحديدي “حلب حماة حمص دمشق” بطول 400 كيلومتر وتشغيل خط نقل الحصويات من مقالع حسياء إلى المنطقة الساحلية وإصلاح وتأهيل التفريعة السككية لنقل الفيول إلى محطة تشرين الحرارية بالضمير والصيانة الدورية لتفريعات “شنشار الوليد السبينة الغزلانية” وربطها بالمدن الصناعية.
وأشار الوزير خزيم إلى أنه تمت صيانة وتعمير عشرات القاطرات بخبرات محلية ويتم استكمال إنشاء مدينة سككية في جبرين بحلب وإجراء الصيانة الإسعافية لمعدات وآليات الموانئ وإصدار قرار ترخيص وتنظيم للأملاك العامة البحرية ومتابعة أعمال مستلزمات السلامة المرورية وإنجاز العديد من الجسور المدمرة والوصلات الطرقية التي تخدم المدن الصناعية ومراكز الإنتاج وبعض الطرق الرئيسية.
وكشف خزيم أن إجمالي عوائد الخزينة من قبل الوزارة بلغ 115 مليار ليرة بنسبة تنفيذ 42 بالمئة فيما بلغت النفقات 17 مليار ليرة والربح المحقق 98 مليار ليرة خلال الأشهر الخمسة الأولى من بداية العام.
وفي مداخلاتهم طالب عدد من أعضاء المجلس بإعادة تأهيل الطرق الفرعية التي تحولت إلى طرق رئيسة نتيجة الأحداث الإرهابية وتأمين الشاخصات المرورية للطرق في المناطق المحررة وصيانة تحويلة الحفة بريف اللاذقية وإعادتها للخدمة والإسراع في إصلاح جسر القصير الذي تعرض للتخريب على يد الإرهابيين وصيانة أوتستراد “دمشق درعا” وطريق “دير الزور تدمر” ودراسة إمكانية إنشاء منزلقات في الموانئ لتفعيل صيانة السفن وصناعتها.
وأشار بعض الأعضاء إلى أهمية زيادة عدد الرحلات الجوية بين القامشلي ودمشق والاهتمام بالبنى التحتية في مطار القامشلي وبمركز قطع التذاكر وتسريع وتيرة إجلاء الرعايا السوريين في الهند وتحسين واقع وسائط النقل في كل المحافظات واستيراد طائرات جديدة لدعم الأسطول الجوي السوري وإحداث مكتب للنقل في ريف حلب المحرر وإيجاد حل للفتحات على طريق اللاذقية جبلة وكذلك على طريق “دمشق حمص طرطوس” التي تتسبب بالحوادث وتشجيع استيراد السيارات الكهربائية وتعريض وصيانة طريق دمشق السويداء.
وفي رده أكد وزير النقل أن الوزارة تعمل على صيانة وإعادة تأهيل وترميم كل الطرق الفرعية والرئيسة باستمرار وتأمين الشاخصات لها حسب الإمكانات المالية المرصودة والمعتمدة في الموازنة العامة للدولة وستتم دراسة جميع مطالب أعضاء المجلس ومعالجتها حسب الأولويات والرد عليها خطياً.
رفعت الجلسة إلى الساعة الـ 12 من ظهر يوم الاثنين.