روحاني: انضمام “دنا” إلى القوة البحرية دليل على الاكتفاء الذاتي
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم أن انضمام مدمّرة دنا للقوة البحرية الإيرانية هو دليل على الاستمرار في مسيرة الاكتفاء الذاتي للجيش والقوات المسلحة الإيرانية معرباً عن ارتياحه للجهود المبذولة في هذا المجال.
وقال روحاني في كلمة له عبر تقنية الفيديوكونفرانس خلال مراسم تدشين المشاريع الوطنية لوزارة الدفاع وانضمام مدمرة دنا وكاسحة الألغام شاهين إلى أسطول القوة البحرية: إن “الصناعات الدفاعية الإيرانية تمكّنت وبأيدي مختصين محليين من إنتاج مدمّرة متطوّرة جداً خلال ثماني سنوات، حيث نشهد اليوم التحاق هذه المدمرة بالقوة البحرية لأداء مهامها بكل اقتدار”.
ولفت روحاني إلى أنه بإمكان إيران إنجاز عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة وأوصلتها إلى 63 بالمئة للمرة الأولى في تاريخ البلاد، مبيّناً أن عملية التخصيب هي لتلبية حاجة إيران في قطاعات الطب والصناعة والطاقة وغيرها.
وفيما يتعلق بالجولة الجديدة من المفاوضات النووية في فيينا قال روحاني: إن إيران ستعمل على الفور بالتزاماتها بعد التحقق من تنفيذ الأطراف الأخرى لذلك وستعمل بجميع تعهّداتها في الاتفاق النووي إذا التزمت أمريكا وجميع الدول وهذه رسالة طهران الواضحة لأوروبا وأمريكا.
وشدّد روحاني على أن بلاده لا تحتاج إلى أسلحة دمار شامل للدفاع عن أراضيها ولا تسعى لحيازة أسلحة نووية، مؤكداً أن قدرات وإمكانات القوات المسلحة الإيرانية تستخدم فقط للردع والدفاع وليس للاعتداء على أحد.
من جانبه قال وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة العميد أمير حاتمي: إنه مع انضمام المدمّرة دنا إلى أسطول القوة البحرية للجيش فإن العمق الاستراتيجي للبلاد سيتعزز في الدفاع عن المصالح الوطنية في البحر، مبيّناً أن إيران تمتلك 2500 كم من الحدود المائية وخاصة في جنوب البلاد وهذا ما يوفر لها فرصاً كبيرة.
بدوره قال رئيس مؤسسة الصناعات البحرية بوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية الأدميرال أمير رستكاري: إن مدمرة دنا هي القطعة الخامسة من السفن الحربية القاذفة للصواريخ التي انضمت أربع منها خلال السنوات الماضية إلى أسطول الشمال وتفوق سابقاتها من حيث الإمكانات والتجهيزات وبإمكانها اعتراض 40 هدفاً والاشتباك مع 5 أهداف في آن واحد.
ويبلغ طول المدمّرة 95 متراً وعرضها 11 متراً ووزنها 1500 طن، وطول كاسحة الألغام شاهين 33 متراً وعرضها 11 متراً، وتم تصنيعها من خبراء وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية وبخبرات وتكنولوجيا حديثة وهي قادرة على تعقّب وتحييد جميع أنواع الألغام البحرية.
من جهة ثانية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من انتهكت الاتفاق النووي وعليها تقديم الضمانات لعدم العودة إلى سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لافتاً إلى أن القرار “2231” لن يحدّ من القوة الصاروخية الإيرانية.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بإجماع أعضائه في عام 2015 عبر القرار 2231 خطة العمل الشاملة التي توصّل إليها الأطراف الموقّعون على الاتفاق النووي في تموز من العام ذاته، إلا أن الإدارة الأمريكية السابقة أعلنت في الـ8 من أيار عام 2018 انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادة العمل بالعقوبات على طهران في تحدٍّ لإرادة المجتمع الدولي وانتهاك للقرارات الدولية.
وأوضح خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم أن المفاوضات في فيينا ليست الأخيرة والتخرّصات الإعلامية ليست صحيحة، وقال: إن “ما يحدث في فيينا هو أن هناك لجنة مشتركة لإعادة أمريكا لالتزاماتها ولم نصل إلى الآن إلى طريق مسدود”.