غاز الضحك يعالج حالات اكتئاب
توصلت دراسة إلى أن الجرعات المنخفضة من أكسيد النيتروز الذي يطلق عليها عادة اسم “غاز الضحك” يمكن أن تخفف من أعراض الاكتئاب المقاوم للعلاج لمدة تصل إلى أسبوعين، بحسب ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية نقلًا عن دورية Science Translational Medicine، كما تم اكتشاف أن الجرعة المخفضة تقلل من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها مع توفير فوائد لفترة أطول، وقال العلماء إن النتائج تضيف إلى الأدلة على أن العلاجات غير التقليدية ربما تكون قابلة للتطبيق في الحالات التي لا يستجيب فيها المرضى للأدوية المضادة للاكتئاب.
وأشار العلماء إلى أن غاز الضحك يمكن أن يوفر خياراً علاجياً سريع الفعالية لمرضى الاكتئاب الذين يعانون من أزمة، يشتهر غاز الضحك باستخدامه كمخدر بما يساعد على تخفيف الآلام على المدى القصير أثناء علاج الأسنان وبعض العمليات الجراحية.
ارتكزت التجربة البحثية الأحدث على دراسة سابقة اختبر فيها الباحثون آثار جلسة استنشاق لمدة ساعة واحدة مع 50% من غاز أكسيد النيتروز على 20 مريضاً، قال الباحث وطبيب التخدير بيتر ناجيلي من جامعة شيكاغو: “عند استخدام نسبة تركيز 25% فقط كان العلاج بنفس فاعلية نسبة 50% مع ميزة خفض الآثار الجانبية السلبية بنسبة 75%”.
وقال الباحث والطبيب النفسي تشارلز كونواي من جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري: إن “هناك نسبة كبيرة تقدر بحوالي 15% من الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب ولا يستجيبون للعلاجات القياسية ويعاني هؤلاء غالباً من “الاكتئاب المقاوم للعلاج” لسنوات بل ولعقود”، وخلص كونواي إلى أن “تحديد العلاجات الجديدة، مثل أكسيد النيتروز التي تستهدف مسارات بديلة يمكن أن يكون أمر بالغ الأهمية لعلاج هؤلاء المرضى”.
قال الباحثون إنهم يأملون في أن تساعد النتائج التي توصلوا إليها المرضى الذين يكافحون حاليًا لإيجاد علاجات مناسبة للمساعدة في علاج اكتئابهم، واختتم دكتور ناجيلي حديثه قائلاً: “إذا طورنا علاجات فعالة وسريعة يمكن أن تساعد شخصاً ما حقاً في التنقل في تفكيره الانتحاري والخروج على الجانب الآخر – فهذا خط بحثي ممتع للغاية”.