رياضةصحيفة البعث

بعد أن كثرت أخطاؤه وازدادت مشاكله.. كوادر كرة اليد تطالب بتغيير الاتحاد

يبدو أن اتحاد كرة اليد (الجديد) مصر على نوادره التي يتميز بها عن باقي الاتحادات، لاسيما بعد أن بدأت المشاكل تطفو وتعصف بأعضاء الاتحاد، ما يؤكد وجود فوضى كبيرة في أروقة المكتب الخاص بالاتحاد، فالتجاوزات التي أدت إلى التخبط في العمل أوضحت بشكل قاطع أن رئيس الاتحاد يتفرّد باتخاذ القرارات دون العودة لبقية الأعضاء.

لعل آخر النوادر التي أتحفنا بها اتحاد “اليد”، إيقاف ناديي النبك وقاسيون عن أنشطة الاتحاد لمدة عام كامل بفئة السيدات، وتحرير كشوف اللاعبات بسبب انسحاب الناديين من الدوري السوري دون عذر مقبول من الاتحاد، مستنداً بذلك إلى المادة 12 من لائحة العقوبات المتعلقة التي تنص على أنه “في حال الانسحاب من أية مسابقة من مسابقات الاتحاد يوقف النادي المنسحب لمدة عام عن أنشطة الاتحاد، وتحرر كشوف اللاعبين واللاعبات”.

المضحك في الأمر أن الاتحاد لم ينتبه في قراره هذا إلى مسألة هامة تتعلق بأن الاتحاد قرر إقامة الدوري قبل بداية الامتحانات (الإعدادية والثانوية) بيومين، وأن أغلب اللاعبات في الناديين لديهن امتحانات، والأمر الثاني الذي لم يراعه الاتحاد أن الناديين من أهم وأفضل الأندية السورية التي تمارس اللعبة الأنثوية، ومعظم اللاعبات في صفوف منتخبنا الوطني للسيدات والناشئات، وهذا يضع أكثر من إشارة استفهام على القرار الذي اتخذه الاتحاد؟!.

أما النادرة الثانية فتمثّلت في إصرار رئيس الاتحاد على اتخاذ قرار العقوبة وتحرير كشوف اللاعبات لكي يضم بعض اللاعبات من الناديين المذكورين لصفوف أحد الأندية التي كان مدرباً لها، وذلك حسب (كوادر اللعبة) التي “غمزت” بأن إقامة الدوري في موعده ودون أي تأجيل ليحصل النادي (المقرب) من رئيس الاتحاد على لقب الدوري، وبالتالي للمشاركة في البطولات القارية والعربية الموسم المقبل بصفته (بطل الدوري!).

رئيس اللجنة التنفيذية في دمشق مهند طه كشف لـ “البعث” أن القرار الذي اتخذه اتحاد كرة اليد خاطئ ولا يصب بمصلحة اللعبة واللاعبات، مشيراً إلى أنه من الأجدى أن يقوم الاتحاد بتأجيل موعد دوري السيدات لما بعد الانتهاء من الامتحانات، وهو المتعارف عليه في رياضتنا كافة، لافتاً أنه لدى التواصل (كلجنة) مع الاتحاد تذرع الأخير بأن الروزنامة موضوعة من قبل الاتحاد السابق، وهذا الكلام عار عن الصحة، الأمر الآخر، حسب طه، هو أن اتحاد اليد بقراره هذا عمد إلى وأد النادي الوحيد الذي يمارس كرة اليد أنثوياً في دمشق (باستثناء نادي هيئة الشرطة)، وبالتالي لم يعد هناك وجود للعبة في العاصمة، وهذا أمر لا يجب السكوت عليه، خاصة أن نادي قاسيون كان قد تقدم بكتاب لتأجيل الدوري، لكن الاتحاد لم يوافق عليه، والنادي يعتبر واحداً من أهم أندية سورية باللعبة، مؤكداً أنه سيتم العمل على إلغاء القرار عن طريق القيادة الرياضية.

من جهته رئيس نادي قاسيون العميد فايز الباشا كشف أن القرار الذي اتخذ هو مخالفة تنظيمية من قبل اتحاد اللعبة، فالاتحاد لا يحق له تحرير كشوف اللاعبات، وهو يحتاج لجمعية عمومية للمصادقة على مثل هذا القرار، مبيّناً أن النادي تقدم بكتاب لتأجيل بعض المباريات التي تتعارض مع الامتحانات كون كافة لاعبات النادي من فئة الناشئات باستثناء لاعبتين فقط بسن السيدات، منوّهاً إلى أن النادي تفاجأ بإصرار اتحاد اللعبة على وضع جدول الدوري دون أية إشارة لوضع نادي قاسيون أو نادي النبك، وبدلاً من تأجيل الدوري أقامه بمشاركة أربعة أندية فقط، وإصدار العقوبة بحق النادي، مشيراً إلى أن القرار ظالم، خاصة أن هذه اللعبة غير محترفة، وما يهم النادي هو مصلحة اللاعبات وتحصيلهم العلمي، لأنه في النهاية ناد ثقافي واجتماعي ورياضي، وختم قائلاً: اتحاد كرة اليد بهذا القرار يقف ضد مصلحة اللاعبات، فما يهمه مصلحة الأندية على حساب أندية أخرى لمصالح شخصية، ونحن لن نحرر كشوف اللاعبات، ولن ننفذ قرار اتحاد اللعبة!!.

عماد درويش