بانتظار قمة بوتين بايدن
تقرير إخباري
تسلّط وسائل الإعلام العالمية أضواءها على القمة التي ستجمع الرئيسين الروسي والأمريكي في جنيف السويسرية التي شهدت عام 1985 اجتماع الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، والرئيس الأمريكي رونالد ريغان. وتهدف القمة إلى تخفيف حدّة الخلافات بين واشنطن وموسكو إزاء ملفات عديدة ومحاولة إيجاد أرضيات تفاهم حولها.
وبعد حوالي خمسة أشهر على توليه السلطة، يخوض جو بايدن أول تجربة له مع مفاوض شهد له العالم بحنكته، ولهذا السبب شدّد البيت الأبيض على أنه لا ينبغي توقع اختراق مذهل.
ولن تقتصر قمة بوتين وبايدن على مواضيع محدّدة، ومن المخطّط مناقشة مجموعة متنوعة من القضايا، مثل ضمان الاستقرار الاستراتيجي، ووباء كورونا، ومكافحة جرائم الإنترنت، والتعاون الاقتصادي، والمناخ، والقطب الشمالي، فضلاً عن قضايا دولية تشمل سورية وليبيا وأفغانستان وقره باغ وأوكرانيا وبيلاروس بعد حادثة هبوط الطائرة. ويتوقّع أن تستمر المحادثات بين أربع وخمس ساعات.
وكان الرئيس الروسي بوتين قد أعرب عن أمله في أن يكون الرئيس الديمقراطي أقل انفعالاً من سلفه الجمهوري، لأن القضايا الخلافية كثيرة، ويبدو أن المناقشات ستكون شاقة وحادة، وخاصة بشأن أوكرانيا وبيلاروس.
بكل الأحوال يمثّل هذا اللقاء فرصة لبثّ المزيد من التفاؤل وقليل من الأمل في السياسة العالمية، إذ يبدو أن الولايات المتحدة بدأت بالتسليم بمسألة أن عهد سيطرة القطب الواحد قد ولّى إلى غير رجعة، ووجدت نفسها مرغمة على الاعتراف بقدرة القوى العظمى الأخرى التنافسية، أي روسيا والصين، وأهميتها الكبرى ودورها الفاعل على الساحة الدولية وعلى الصعيد الاقتصادي والتجاري.
هيفاء علي