البدء بترميم معالم تدمر التاريخية
حمص – سمر محفوض
أشار مدير آثار حمص المهندس حسام حاميش في تصريح لـ “البعث” إلى أن لجان الجرد تقوم بإحصاء وضبط عدد القطع المنهوبة من مدينة تدمر التاريخية الأثرية، لافتاً إلى أن بعضها تمّ إيجاده والبعض الآخر تعرّض للتخريب بشكل كامل.
وقال حاميش أن المديرية العامة للآثار والمتاحف وعند الانتهاء من الدراسات اللازمة لإعادة تأهيل وترميم المدينة الأثرية أبرمت اتفاقاً مع لجان مختصة من الروس للبدء، وتمّت الاستعدادات لترميم قوس النصر، أهم صرح في مدينة تدمر السورية، ومعبد بعل شمين ومتحف تدمر والواجهة الشرقية من مسرح تدمر الاثري. وأضاف مدير آثار حمص أن القطع الأثرية التي تمّ إنقاذها يجري العمل على ترميمها لتعاد لاحقاً للعرض في متحف تدمر بعد الانتهاء من تأهيله وترميمه، وأن قطعة النقد الوحيدة التي تحمل نقشاً لصورة زنوبيا تمّ إنقاذها وهي موجودة في المديرية العامة بدمشق ولا تقدّر بثمن، كما أن تمثال أسد اللات الذي تمّ الانتهاء من عمليات ترميمه موجود حالياً بالمتحف الوطني بدمشق ومتاح للعرض أمام الزوار.
وأوضح حاميش أن يد الإجرام الداعشية عبثت بمدينة تدمر التاريخية الأثرية، حيث تمّ تدمير قوس النصر والتترابيل “المصلى”، ونحو 80% من معبد بعل شمين وهيكل معبد بل “قدس الأقداس” وأجزاء من واجهة مسرح تدمر الأثري، وكافة المدافن البرجية في وادي القبور، كما قامت عصابات داعش الإرهابية بعمليات سرقة ونهب ممنهجة للقى الأثرية في المنطقة الأثرية بهدف بيعها وتمويل عملياتها الإرهابية، كما سرقت بعض المدافن التي كانت لاتزال غافية تحت الرمال وتنتظر معاول المنقبين، وهذا يدلّ على أنهم يعملون بشكل مخطّط لتدمير الإرث التاريخي لسورية.