دراساتصحيفة البعث

سيناريو سقوط واحد

تقرير إخباري

قصص سقوط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق بنيامين نتنياهو فيها نقاط مشتركة كثيرة، فقد خسر كلّ منهما منصبه بأضيق الهوامش: ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني الماضي، ونتنياهو بصوت واحد في الكنيست يوم الأحد الماضي.

قال نتنياهو للكنيست عندما أطيح به بعد 12 عاماً من توليه رئاسة الوزراء: “سأقودكم في معركة يومية ضد هذه الحكومة اليسارية السيئة والخطيرة وأسقطها”. واستخدم ترامب النوع نفسه من الخطاب العدائي منذ خسارته في الانتخابات الرئاسية، وأشهرها يوم اقتحام مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني. علقت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية على وجود اضطرابات داخل اليمين، ورأت أن لدى نتنياهو صفحة أخيرة لنسخها من كتاب ترامب.

لجأ نتنياهو نفسه إلى القناة 20 الإسرائيلية للتذمّر من المؤامرات المفترضة ضده والهجوم على وسائل الإعلام الإسرائيلية الأخرى، في خطوة شبيهة بما فعله ترامب، وخاصة بعد تعليق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بنجل رئيس الوزراء يائير نتنياهو مؤقتاً لحثه أنصاره على الاعتصام في منزل أحد النواب المعارضين، تماماً كما علقت شركة “تويتر” حساب ترامب بشكل دائم بسبب وجود خطر استغلاله في التحريض على المزيد من العنف في كانون الثاني الماضي.

كما الحال مع ترامب في الولايات المتحدة، يحتلّ نتنياهو الآن مكانة غريبة في السياسة الإسرائيلية، فهو يسيطر على اليمين لكنه يقسمه أيضاً، وهو يعتقد أن الائتلاف المكوّن من ثمانية أحزاب الذي حلّ محله هشّ للغاية ولا يمكنه البقاء.

هناء شروف