لافروف: عودة السفيرين الروسي والأمريكي إشارة رمزية ولكنها مهمة
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة، إن عودة السفيرين الروسي والأمريكي إلى مقر عملهما تعتبر إشارة رمزية، لكنها في نفس الوقت في غاية الأهمية.
وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفي في ختام مباحثاته مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي: “هذا طبعا يعتبر في المقام الأول إشارة رمزية. وهي مهمة ورغم الرمزية نراها تحمل وزنا له مغزى محدد، لأن وجود السفراء وليس نوابهم في العواصم، يسمح دائما بإجراء محادثات بفعالية أكثر قليلا، لأن السفراء يتمتعون بصلاحيات من رؤساء دولهم”.
وقال لافروف إن روسيا وبيلاروس تواجهان حربا هجينة يتم شنها ضدهما. وأشار الوزير الروسي، إلى أن الدولتين تتعرضان لضغوط خارجية.
وأضاف الوزير لافروف: “أعربت موسكو ومينسك، عن قلقهما من الخط غير البناء الذي يعتمده الاتحاد الأوروبي تجاه روسيا وبيلاروس”.
في سياق متصل، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن إحدى المشكلات الأساسية التي تقف في وجه تحسن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة هي الاتهامات الكاذبة والمزاعم التي دأبت الأخيرة على إطلاقها ضد موسكو دون أي أسس أو براهين.
وقال ريابكوف في مقابلة مع وكالة تاس “نحن لا نحتاج لتحديد الخطوط الحمراء للأميركيين وندرك ونفهم تماما منذ زمن طويل ما يتحدث عنه زملاؤنا في واشنطن عندما يعمدون إلى استخدام لهجات متنوعة تحمل معاني متعددة ولكننا لا نفعل مثلهم ولا نتجاوز الخطوط الحمراء لأننا نعلم جيداً أن مزاعمهم لا أساس لها وهي تعتبر أحد أكبر المشكلات التي تواجه علاقتنا بهم”.
وشدد ريابكوف على أن روسيا ترغب بشيء واحد فقط هو الحوار على أساس الاحترام المتبادل والعمل المشترك في أي مجال يكون ذلك ممكناً وعلى أساس المصالح المتوازنة لكلا الطرفين.
وأضاف: أما بالنسبة للخطوط الحمراء الخاصة بنا فاعتقد أن الرئيس فلاديمير بوتين أوضحها للجميع .. والحديث كان صادقاً وصريحاً في جنيف حول (أين نرى الخطورة في السلوك الأميركي).