متنزه شعبي قيد الإنجاز وتأهيل المتحلق الجنوبي بحلب
حلب – معن الغادري
تشهد مدينة حلب حركة فاعلة ومتسارعة في الملف الخدمي، حيث تتوزع الأعمال وتنفذ المشاريع في كامل خريطة المدينة وفي مختلف الأحياء والمناطق والمحاور الرئيسية والفرعية.
واستكمالاً للخطط الموضوعة سابقاً والمقرر تنفيذها خلال هذا العام تم إعداد دراسة متكاملة لإقامة متنزه شعبي في غابة الأسد المجاورة لمنطقة خان العسل.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها “البعث” فإن الدراسة الفنية تنتظر المصادقة من قبل مجلس المدينة وتأمين الاعتمادات المالية اللازمة للإقلاع بالمشروع والمتوقع أن ينجز خلال مدة ثلاثة أشهر من إعطاء الإذن بالمباشرة.
وأوضح المهندس ماجد زمار مدير مديرية خدمات قطاع حلب الجديدة أن المشروع حيوي وله بعد اجتماعي وسيشكل متنفساً حضارياً لأهالي حلب وبديلاً عن التنزه على شريط المحلق الجنوبي.
وأشار إلى أن الدراسة الفنية للمشروع الذي سيشغل نحو 5 هكتارات من الغابة وتستوعب أكثر من / 500 / عائلة راعت كل التفاصيل والمعايير المطلوبة كمنطقة سياحية شعبية، وتشمل الدراسة تنظيم ممرات للمشاة وإنشاء أرصفة وأروقة ومقاعد وحمامات وخزانات ماء وملاعب للأطفال ومطابخ صغيرة ومناقل للشواء وغيرها من الخدمات التي تحتاجها الأسرة خلال التنزه وقضاء أيام العطل.
يشار إلى أن فكرة إقامة متنزهات شعبية تم إقرارها قبل نحو عامين وذلك بالتعاون والتنسيق بين مجلس المدينة ووزارة السياحة وحينها تم طرح أربع مواقع في محيط حلب لإنشاء متنزهات شعبية من بينها المتحلق الجنوبي.
وفي لقاءات سابقة مع الدكتور المهندس معد المدلجي رئيس مجلس مدينة حلب أكد أن مشروع إقامة متنزهات شعبية ما زال قائماً ويشكل أولوية ضمن خطط مجلس المدينة، حيث يتم التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية لاختيار المواقع وتأمين الإمكانات والدعم المطلوب للبدء بتنفيذ هذا المشروع والذي اعتبره من المشاريع المهمة كون حلب تفتقد إلى المتنزهات الشعبية واللائقة والتي تتناسب مع كافة شرائح المجتمع.
وبالعودة إلى الأعمال والمشاريع الجاري تنفيذها حالياً في منطقة حلب الجديدة الأكبر مساحة في حلب من باقي المناطق والأحياء، يستمر العمل في إعادة تأهيل محور المتحلق الجنوبي بطول 5 كم والذي يعتبر المتنفس الوحيد في المدينة حالياً.
وذكر المهندس ماجد زمار مدير خدمات حلب الجديدة أن الأعمال مستمرة بوتيرة متسارعة وتشمل تنظيف الأحراش على طرفي الطريق وتقليم الأشجار وقص الأعشاب وأعمال التزفيت، بالإضافة إلى صيانة كراسي الجلوس واستبدال التالف منها ووضع كراسي خشبية وحديدية إضافية، كما يتم دراسة إنشاء براكات متباعدة وفق نموذج موحد وحضاري لاستثمارها في المنطقة لتكون بديلاً عن التوزع الفوضوي والعشوائي للباعة الجوالين.
وبما يخص واقع النظافة بين المهندس زمار أن واقع النظافة جيد وفي تحسن دائم وللحفاظ على نظافة الحي وحلب عموماً المطلوب تعاون حقيقي وناجز من قبل الأهالي وذلك بالتقيد بمواعيد رمي القمامة، كما يتطلب الأمر تعديل قانون النظافة ورفع الغرامات المالية بالإضافة تضمين القانون عقوبة الحبس لمن يقوم برمي القمامة في غير أماكنها المحددة.
وختم زمار حديثه بالقول نواجه تحديات كبيرة لجهة ضعف الإمكانات ونقص الآليات واليد العاملة، إلا أن ذلك لن يكن عثرة أمام إنجاز المهام الموكلة لنا للنهوض بالواقع الخدمي، وذلك بدعم كبير ومتزايد من قبل مجلسي المحافظة والمدينة واللذين يسعيان بكل إمكاناتهما لتذليل المصاعب التي تواجه العمل الخدمي.