اتحاد الملاكمة يعاقب المسيئين والمكتب التنفيذي ينتظر!
لم يكن أحد يتوقع أن ينتهي سيناريو مشاكل اتحاد الملاكمة مع بعض لاعبي المنتخب الوطني بطريقة العقوبات، خاصة أن اتحاد اللعبة كان حذراً جداً في تعامله مع اللاعبين، وحاول توخي الدقة في تحكيم النزالات النهائية لمنافسات البطولة الأخيرة التي استضافتها صالة مدينة الجلاء مؤخراً، لكن التوتر والحساسية وتقاذف الاتهامات بقي مسيطرا على أجواء البطولة لتثمر في النهاية عن تصرفات غير لائقة بحق اللعبة واتحادها من قبل بعض لاعبي منتخبنا الوطني الذين يعتبرون واجهة اللعبة محلياً ودولياً، بل إن أحد الأبطال وقف بأرض الحلبة وهدد المكتب التنفيذي بأنه إذا لم يقم بحل الاتحاد فسيعتزل اللعبة، وهذا أمر معيب بحق اللاعب الذي وفر له الاتحاد كل ما يلزم من معسكرات خارجية، والمشاركة بدورات دولية من أجل أن يبقى واجهة للرياضة السورية خارجياً، وكل ذلك على مرأى أعضاء المكتب التنفيذي الذين وقفوا متفرجين على ما جرى.
بناء على ما جرى، كان لابد من وقفة حازمة من قبل اتحاد الملاكمة الذي سارع لفرض عقوبات بحق المسيئين، بانتظار القرارات التي ستسفر عن اللجنة التي شكّلها المكتب التنفيذي للتحقيق بالموضوع، وفق ما أوضحه لـ “البعث” رئيس اتحاد الملاكمة كامل شبيب.
وأشار شبيب إلى أن العقوبات التي اتخذت بحق المسيئين اتخذها كافة أعضاء الاتحاد بالإجماع، وهي لسوء السلوك والتصرف والخروج عن الآداب خلال البطولة الغالية على قلوب كافة الرياضيين، وليس لأي أمر آخر، مبيّناً أن اتحاد اللعبة قدم كل شيء للاعبين الذين أساؤوا من مشاركة ببطولة دولية (مؤهلة للاولمبياد)، ومعسكرات خارجية على مستوى عال (معسكر إيران)، ورغم كل ذلك فإن اللاعبين لم يكونوا على مستوى المسؤولية، وإضافة لذلك في انتظار منتخبنا معسكران قادمان: الأول في روسيا، والآخر في كوبا لمدة طويلة، ولن نسمح بضم اللاعبين المعاقبين لصفوف منتخبنا الوطني.
أخيراً، لابد من القول إن ملاكمتنا تزخر بالكثير من المواهب والخامات الجيدة والأخلاق العالية، وعلى القائمين على اللعبة العمل على تأهيل تلك المواهب وزجها في البطولات والمعسكرات الخارجية، عندها يمكن لقبضاتنا أن تحقق النتائج المرجوة في جميع المحافل الخارجية.
يشار إلى أن اتحاد الملاكمة فرض عقوبة الإيقاف لمدة سنة كاملة بحق المدرب محمد خير قداح، مع رفع كتاب من اتحاد اللعبة إلى نادي الشرطة لاستبداله من المركز التدريبي التابع لنادي الشرطة في صالة المنتخب الوطني، ومنعه بشكل كامل من دخول صالة المنتخب، وعدم تكليفه بأية مهمة أخرى، وثانيها فرض عقوبة بحق اللاعبين: حسين المصري، محمد خير مستت، أحمد غصون، محمد مليس من المشاركات الداخلية والخارجية لمدة ستة أشهر، كما تطبق على اللاعب أحمد سرية القواعد الصحية المنصوص لدى تلقي الملاكم ضربة قوية مؤثرة وهي عدم ممارسته الملاكمة لمدة شهر، وذلك حفاظاً على سلامة اللاعب، أما آخر قرارات اتحاد اللعبة فهو تأكيده التام وامتثاله كلياً لقرار لجنة التحقيق المشكّلة من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام.
عماد درويش