بعد الاتفاق معه على تدريب الفريق.. الخطيب يترك ناديه الكرامة في حيرة
حمص – نزار جمول
يبدو أن قدر نادي الكرامة وفريق رجاله الكروي أضحى مرتبطاً “بالظروف العائلية”، هذه الشماعة التي علّق عليها للهروب من تدريب الفريق عند نهاية الموسم الماضي المدرب أحمد عزام قبل أن يتعاقد مع نادي الجيش، وها هو فريق رجال الأزرق يقع مرة ثانية ضحية هذه الظروف في أقل من شهرين عندما قررت إدارة النادي التعاقد مع نجم كرتنا السابق فراس الخطيب ابن نادي الكرامة الذي انطلق منه لاعباً، حيث تم الاتفاق معه في دولة الإمارات من قبل رئيس النادي الدكتور غسان القصيّر في الثامن من شهر حزيران الجاري، لكن هذا الاتفاق سرعان ما تبخّر بعد أقل من اثني عشر يوماً بسبب ظروف الخطيب العائلية، ليعود النادي إلى نقطة الصفر برحلة البحث عن مدرب جديد لعل وعسى أن تكون ظروفه العائلية مناسبة لتدريب الفريق.
إدارة النادي قامت بتوضيح بعض الحقائق كما أرادت أن تسميها، وهي أن الكابتن فراس الخطيب تم طرحه كمدرب للفريق الأول مع أسماء أخرى، ولأن الاتفاق تم علناً فقد وضعت الإدارة كل طلبات الخطيب حيز التنفيذ، وعلى رأسها الكادر الفني المساعد، وبعض الأسماء المحددة للاعبين طلبهم للعب مع الفريق، والتعاقد مع لاعبين جدد، وتجديد عقود للاعبين من أبناء النادي بالتشاور مع الخطيب الذي قام دون سابق إنذار بالاعتذار عن تدريب الفريق، ما سبب صدمة كبيرة لإدارة وجماهير النادي.
يبدو أن قرار الخطيب بالاعتذار عن تدريب الفريق ستكون له آثار إيجابية فيما لو تفهمت إدارة النادي أن البحث عن مدرب جديد ليس هو كل الهم، بل إن المدرب أو المدربين الذين ولدوا من جلد الأزرق كثر، وهم مستعدون للعمل دون شروط تعجيزية، والكرة ستكون في مرمى هذه الإدارة لإيجاد البديل عن الخطيب، وما أكثرهم في ناد يغص بالكوادر التدريبية التي يتمناها أي ناد في سورية.