لقاء اللحظات الأخيرة قبل الانسحاب
تقرير إخباري
مع سيطرة طالبان على ما لا يقلّ عن 30 منطقة منذ إعلان بايدن في نيسان الماضي عن انسحاب القوات الأمريكية، من المقرّر أن يناقش الرئيس الأمريكي مع نظيره الأفغاني أشرف غني انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، ومن المتوقع أن يتعهّد بايدن بتقديم مساعدات اقتصادية وإنسانية.
جدير بالإشارة، أن محادثات بايدن مع غني يوم الجمعة القادمة ستكون أول لقاء يجمع بين الرئيسين وجهاً لوجه بعد تولي السيناتور السابق الرئاسة في كانون الثاني الماضي. ولكن منذ الإعلان عن أن الولايات المتحدة تخطّط لإنهاء وجودها هناك بعد ما يقرب من 20 عاماً من الحرب، سيطرت طالبان على 30 منطقة على الأقل في كافة أرجاء البلاد. لذا تسعى الولايات المتحدة لتقديم الملاذ الآمن للأفغان الذين عملوا مع التحالف على مدى العقدين الماضيين، وسط مخاوف من قيام طالبان بعمليات انتقامية ضدهم وضد أسرهم.
وكان عشرون عضواً في الكونغرس، بعثوا في وقت سابق من هذا الشهر رسالة مفتوحة لـ بايدن لإجلاء أكثر من 18000 مترجم فوري مع عائلاتهم، ممن تقدّموا بطلبات للحصول على تأشيرات السفر إلى الولايات المتحدة، حيث كتب مسؤولون منتخبون من الحزبين أن كل طلب “يستغرق 800 يوم، ونخطّط للانسحاب في أقل من 100 يوم”.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن القضية كانت أولوية قصوى للبيت الأبيض، وإن طلبات الحصول على التأشيرة يتمّ تسريعها، مؤكداً: “نعالج هذه الطلبات ونخرج الناس من هناك بسرعة قياسية، إننا نعمل مع الكونغرس الآن.. لترشيد بعض المتطلبات التي تبطئ هذه العملية”.
في الوقت نفسه، قلّل سوليفان من أهمية الحديث عن تغيير الرئيس بايدن رأيه بشأن انسحاب أفغانستان، وقال: “لم تكن هناك خطط لتغيير الاقتراح الأساسي الذي طرحه الرئيس، وهو أن جميع القوات الأمريكية ستخرج، وستخرج قبل الموعد النهائي الذي حدّده في خطابه يوم 16 نيسان”.
في المقابل، رفضت طالبان زيارة غني المقرّر سفره مع رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبد الله عبد الله، ووصفتها بأنها “غير مجدية”. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إنهم سيتحدثون مع المسؤولين الأمريكيين من أجل الحفاظ على سلطتهم ومصلحتهم الشخصية، مضيفاً أن هذه الزيارة “لن تفيد أفغانستان”.
سمر سامي السمارة