ديمة أحمد: أسعى لتحقيق حلم جميل في الرسم
لم تكن يوماً الشهادة والتحصيل العلمي بديلاً عن الشغف الموجود في قلبها من مواهب عديدة كالغناء والرسم والرقص وغيرها الكثير، فغالباً ما يدرك البعض أن تلك اللهفة والسعادة التي تتركها ممارسة تلك الهواية تجعلهم في عالم آخر، وهذا حال طالبة الماجستير في كلية الهندسة المدنية ديمة أحمد التي كانت تميل منذ صغرها للرسم لدرجة أنها كانت تهرب من المدرسة وتمضي أوقاتها برسم اللوحات.
عن شغفها تحدثت ديمة لـ “البعث”: بداية، كان الرسم مجرد هواية ولم أعمل على تنميتها باستثناء دروس الفنون التي تعلمتها في المدرسة، ولأنني متفوقة انشغلت بموادي الدراسية على حساب حبي للرسم وكان اهتمامي الكلي محصوراً بدراستي في كلية الهندسة، وعندما بدأت أحضر معارض وأرى رسومات الآخرين قررت العودة للرسم والعمل على تنمية موهبتي، وتطلّب هذا الكثير من التدريب المتواصل والرسم والاطلاع على كل ما هو جديد، ففي كل أسبوع تقريباً كنت أقوم برسم لوحة وأواظب على متابعة الرسامين العالميين، وكان لأهلي وأصدقائي الدور الكبير في تشجيعي بالرغم من تشكيك البعض بموهبتي والتوفيق بينها وبين دراستي، وعندما لاحظوا تطور موهبتي خلال فترة قصيرة قدّموا الدعم بشكل أكبر.
دائماً ما تضفي الألوان رونقها الخاص على أية لوحة، وتلفت الأنظار إليها عن بعد. وعن لوحاتها المرسومة بالفحم أضافت ديمة: يعطي الرسم بالفحم واقعية أكثر وجاذبية وله سحره الخاص، إلا أن اللون يعبّر عن مساحته الخاصة ويعطي بهجة وحضوراً مميزاً، وأنا أفضّل استخدام الألوان في أغلب لوحاتي إلا أنني في الوقت الحالي لست متفرغة للرسم بشكل كامل، فاللوحة بالألوان الزيتية مثلاً تأخذ وقتاً أطول، بالإضافة إلى الغلاء الكبير بمواد الرسم.
ولأنها تعرف ما هي قيمة الموهبة وأهمية توفر الظروف والإمكانيات والمساعدة للشخص الموهوب أحبت ديمة تدريب الأطفال وافتتحت مرسماً خاصاً بها، وفي الختام قالت: أحب التحدي كثيراً فأنا أتقدم بسرعة ولديّ طموح بالوصول لمكان مهمّ ومميز وله طابع خاص وأعمل الآن لتحقيق هذا الحلم.
وفاء سلمان