الحشد الشعبي: العدوان الأمريكي يهدف لتقوية الجماعات الإرهابية
أدان الناطق باسم القائد العام للقوات يصب المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول العدوان الجوي الأمريكي على موقع داخل الأراضي العراقية، مؤكداً أنه “يشكل انتهاكاً سافراً ومرفوضاً للسيادة العراقية وللأمن الوطني العراقي وفق جميع المواثيق الدولية”، وأضاف: إن العراق سيقوم بالتحقيقات والإجراءات والاتصالات اللازمة على مختلف المستويات لمنع حصول مثل هكذا انتهاكات، فيما أدانت هيئة الحشد الشعبي العراقي بأشد العبارات العدوان الأمريكي على نقاط تابعة لها غرب محافظة الأنبار قرب الحدود مع سورية، مؤكدة أنه يشكل استهدافاً للسيادة العراقية ويصب في صالح تقوية الجماعات الإرهابية.
وقالت الهيئة في بيان: إن “الاعتداء يأتي في إطار إضعاف العراق وقواته الأمنية والحشد الشعبي، الذين شهدت لهم أمريكا وبقية دول العالم بدحر الإرهاب وإبعاد خطره وشروره عن كل العالم، كما ويصب في صالح تقوية الجماعات الإرهابية”، وأوضحت أن الاعتداء استهدف ثلاث نقاط للحشد الشعبي في قضاء القائم غرب محافظة الأنبار لا تضم أي مخازن أو ما شابه، خلافاً للادعاءات الأميركية التي سردتها من أجل تبرير الجريمة، مشيرة إلى أنه أسفر عن ارتقاء 4 شهداء كانوا يؤدون واجبهم الاعتيادي في منع تسلل إرهابيي تنظيم “داعش” من سورية إلى العراق.
كذلك، دعا الحشد الشعبي أبناء الشعب العراقي، الذي انبثق منه “الحشد”، إلى قول كلمته في مثل هذه الاعتداءات الغادرة، مشيداً بمواقف الحكومة وحرصها على حسم ملف إخراج القوات الأجنبية.
من جانبه، اعتبر رئيس كتلة “السند” في البرلمان العراقي أحمد الأسدي، أن الاستهداف الأميركي “تجاوز كل الأطر القانونية”، وقال: إن “الاستهداف الأميركي يمثل استفزازاً لمشاعر العراقيين واعتداءً على أهم ركيزة للشعب”، مشدداً أن “وجود الحشد الشعبي ضمانة للأمن القومي العراقي ومنع عودة الجماعات الإرهابية”، ورأى أن “الاستهداف الأميركي الذي جاء بعد عرض الحشد المهيب يعبّر عن الانزعاج الأميركي”، معتبراً أن “أميركا تحاول إضعاف مؤسسة الحشد الشعبي التي لن تسمح بعودة تنظيم داعش”، وأكد أن “الرد القانوني يجب أن ينسجم مع بيان القائد العام باعتبار أن الهجوم يعدّ انتهاكاً سافراً”، مشدداً أن “للدولة ومؤسساتها ردودها، وللحشد ردوده، وعلى رأسها المقاومة التي ستقدّر الرد المناسب على الاعتداء الأميركي”.
كما قال المسؤول الأمني لـ”كتائب حزب الله”، أبو علي العسكري، في بيان أصدره عبر تطبيق “تلغرام”: “إن الإجرام والطغيان في نهج وسلوك العدو الأمريكي لا يمكن رده بالاستنكار والاعتراض، بل يجب أن يكون ردعه ردعاً عملياً ودقيقاً ومستمراً”، وأضاف: “على الإخوة المجاهدين المقاومين الشجعان العمل على كسر شوكة هذا الطاغي المتكبر وتمريغ أنفه بالتراب، وذلك بزيادة وتيرة العمليات الجهادية ورفع عيار الضربات باستمرار وتركيز على المفاصل الخفية في قواعد ومقرات العدو”، كما دعا القوات الأمنية التابعة للحكومة العراقية إلى “العمل مع إخوتهم في المقاومة لنيل شرف تحرير الأرض من رجل الاحتلال”.
إلى ذلك، قال المجلس الوزاري العراقي: إن الاعتداء الأميركي على قوات الحشد الشعبي غربي الأنبار “يمثّل انتهاكاً صارخاً للسيادة، ترفضه كل القوانين والمواثيق الدولية”، وأضاف، في بيان له اليوم الاثنين، “ندرس اللجوء إلى كل الخيارات القانونية المتاحة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات، وندرس إجراء تحقيق شامل في ظروف الحادث ومسبّباته، والعمل على عدم تكراره مستقبلاً”. وشدّد على رفضه “جعلَ العراق ساحة لتصفية الحسابات، أو استخدام أراضيه وسمائه للاعتداء على جيرانه”. وأوضح أن “الحوار مع الأميركيين بشأن انسحاب القوات القتالية، وصل إلى مستوى البحث في التفاصيل اللوجستية”.