مع التشكيك بحملات الإزالة.. المحافظة تؤكد: “لا رجعة للتعديات”!!
دمشق – علي حسون
يبدو أن محافظة دمشق حزمت قرارها المتعلق بإزالة الإشغالات والتعديات على الطرق والأملاك العامة، إذ تشهد المدينة منذ أيام حملات مكثفة لإزالة المخالفات ضمن خطة المحافظة التي أخذت على عاتقها الحسم النهائي لوجود التعديات في دمشق، لاسيما آخرها عندما نفذت المحافظة حملة وصفت بالأقوى من نوعها بين الحملات الأخرى، حيث قامت ورشات الخدمات بمؤازرة من قيادة الشرطة وأعضاء المكتب التنفيذي بإزالة كافة التعديات والبسطات على حرم جامعة دمشق من دون استثناء، مع عملية تحديد وتهذيب للأكشاك المرخصة، ومنع تجاوز المساحة المخصصة لها بالرخصة.
القط والفأر
الحملة على حرم جامعة دمشق لم تكن الأولى، بل كانت هناك محاولات كثيرة، وعملية إزالة لتلك التعديات، ولكن لم تستطع المحافظة قمعها نهائياً نتيجة تراخ وتقصير من المعنيين، لتوصف تلك الحملات بلعبة القط والفأر بين الخدمات والبسطات.
الكثير من المتابعين لعمل دوائر الخدمات شكك بمصداقية عمل المحافظة، خاصة أن هذه الإشغالات ستعود من جديد بعد الإزالة وكأن شيئاً لم يكن، ليرد مدير دوائر الخدمات في المحافظة إسماعيل قطيفاتي بأنه لا رجعة لهذه الإشغالات، والحملات مستمرة على كافة أنحاء المدينة بقرار من المحافظة، ومنع أية تعديات تسيء للمنظر العام، خاصة على حرم جامعة دمشق.
لجنة متابعة
ولفت قطيفاتي في تصريح لـ “البعث” إلى أنه تم تشكيل لجنة متابعة من الخدمات والمحافظة وقيادة الشرطة، وستقوم بجولات يومية على المدينة، وقمع أية ظاهرة إشغالات مخالفة، وتحميل أصحابها المسؤولية القانونية بعقوبات رادعة.
عضو المكتب التنفيذي المختص ومشرف الحملة مازن دباس أكد أن المحافظة مستمرة بحملات إزالة التعديات التي تعيق حركة المواطنين وتشوّه المنظر العام، لاسيما الرموز الحضارية كجامعة دمشق، معتبراً أن هناك تجاوزات كبيرة من أصحاب الأكشاك، مستغلين اسم ذوي الشهداء، واستئجار تلك الأكشاك بقصد الربح الفاحش، في الوقت الذي لا يستفيد ذوو الشهداء إلا القليل.
انتهاء التراخيص
وأشار دباس إلى أن المحافظة أزالت التعديات والمخالفات، وحافظت على الرخص النظامية للأكشاك، ولكن ضمن الحدود النظامية من دون تجاوزات، وكشف دباس عن انتهاء تاريخ التراخيص الممنوحة للأكشاك اعتباراً من 1/12/2021، والعمل على منح رخص جديدة لذوي شهداء وجرحى آخرين، وذلك لكي يستفيد أكبر عدد ممكن منهم.