مجلة البعث الأسبوعية

الإفراط في العمل والمثالية والتضحية.. 10 عادات سيئة تضر بالصحة العقلية

كما يمكن أن تكون العادات الغذائية السيئة ضارة بصحتك البدنية، فإن هناك عادات سيئة يمكن أن تؤثر سلباً في الصحة العقلية، فتزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، على سبيل المثال، أو تسبب مزيداً من القلق أو التوتر، الذي أنت بغنىً عنه.. إليك 10 عادات سيئة تضر بالصحة العقلية، بحسب منظمة الصحة العقلية الأمريكية:

 

– الانعزال

حتى لو كنت خائفاً من أن تبعث بالرسالة الأولى، وتدعو أصدقاءك إلى الحضور والتسكع، فستظل بحاجة إلى التواصل مع الآخرين.

تحتاج إلى خوض محادثات مع شخص آخر غيرك. وتحتاج إلى مغادرة منزلك ومقابلة الناس، وتحتاج أيضاً للخروج والتنزه.

إن عليك أن تشعر بدفء أشعة الشمس على بشرتك، وبملمس الحشائش تحت قدميك. وتحتاج إلى إخراج نفسك من غرفة نومك؛ لأنها ليست المكان الذي خُلقت لتقضي فيه وقتك بأكمله.

 

– تفويت الوجبات

إن كنت تريد أن يظل عقلك بصحة جيدة، فأنت تحتاج إذن لإبقاء بدنك بصحة جيدة، وإلى تناول وجبات صحية على الفطور والغداء والعشاء، لا لتخطِّي الوجبات بحجة أنك لست جائعاً “لهذه الدرجة”، أو لأنك لست بمزاج يسمح بطهي شيءٍ ما، أو لأنك لا تستطيع تحديد شيءٍ ترغب في تناوله.

ولا يهم عذرك أياً كان؛ أنت تحتاج لتناول الطعام، وتحتاج أيضاً لترطيب جسمك.

 

– تفويت فرصة النوم

قد يُشعرك البقاء مستيقظاً ساعات قليلة إضافية بأنك أكثر إنتاجية، لكن هذا قد ينقلب عليك على المدى البعيد.

ولكي تكون في أحسن حالاتك، تحتاج لتقريب عدد ساعات نومك من سبع إلى ثماني ساعات يومياً قدر الإمكان. وعليك ألا تفكِّر في النوم مدة الطويلة باعتباره كسلاً. فكِّر فيه باعتباره طريقة أخرى لرفع إنتاجيتك؛ لأن عقلك يحتاج النوم، لكي يتمكن من العمل.

 

– تفقُّد مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار

ليس من الصحي أن تحدق في شاشةٍ طوال اليوم. خاصة عندما تحدق في منشورات وصور أشخاص آخرين، وتتمنى لو كنت مكانهم.

كما أن مقارنة نفسك بالآخرين أمر خطير، وافتراض أن الآخرين جميعاً يحظون بحياة أفضل منك هو أيضاً أمر خطير أيضاً.

وعندما تشعر بانعدام الأمان في أثناء تصفُّحك مواقع التواصل الاجتماعي، ذكِّر نفسك أنه بإمكانك التوقف عن هذا الفعل. يمكنك إغلاق أجهزتك الإلكترونية، ويمكنك حتى حذف حساباتك على هذه المواقع.

 

– السماح للفوضى بالتراكم حولك

عندما تكون مكتئباً، فإن آخر ما ترغب في فعله هو التنظيف، لكن ليس من الجيد ترك الفوضى تتراكم؛ فكلما زادت الفوضى في محيطك، زادت الفوضى في ذهنك. ومهما يكن حجم استيائك من نفسك، فأنت لا تستحق أن تعيش وسط القذارة؛ بل تحتاج الحفاظ على نظافة سريرك ومكتبك ومطبخك.

 

– الإفراط في العمل

قد تشعر بأن إمضاء ساعات إضافية في العمل طريقة جيدة لتشتيت تركيزك عن مشكلاتك، ومنحك شعوراً بأنك عضو منتِج في المجتمع.

لكنك لا ترغب في الإفراط بالعمل. ولا ترغب في إنهاك نفسك؛ فالحياة أكبر من العمل، وتحتاج قضاء وقت في الاسترخاء أيضاً.

 

– تفويت ممارسة الرياضة

يمكن أن تجعل ممارسة الرياضة الإنسان يشعر بأنه أفضل وأقوى وأسعد. وحتى لو كانت مجرد فكرة الصعود على متن آلة الركض تُشعرك بالتعب، فبمجرد أن تبدأ تدريبك بالفعل، سيتغير مزاجك.

ستشعر بتحسُّن أكبر بكثير مما لو بقيت مسترخياً في سريرك طوال اليوم.

 

– حب المثالية

السعي وراء التميز عادة صحية، من المهم دائماً بذل قصارى جهدك عند محاولة تحقيق هدف مهم.

والقيام بشيء ما بشكل مثالي يمكن أن يزيد من فرص نجاحك بالطبع، ولكن الحاجة إلى الكمال في جميع الأوقات يمكن أن تقوض جهودك بالفعل.

ولكن المثالية السلبية قد تضعك في مواجهة معايير خارج حدود إمكانياتك، فتشعر بالفشل أو الرفض، وقد تشكل كثرة الأخطاء نوعاً من الدليل على عدم جدارتك. وتُظهر الأبحاث أن الكمال السلبي يسبِّب الضيق والخوف من ارتكاب الأخطاء، والتنافر وعدم اليقين، والقلق بشأن الحكم من الآخرين. وأنت تحتاج لأن تشعر بأنك قدَّمت كل ما في وسعك، وبأنك تراكم تجاربك في كل مرة؛ سعياً إلى تحقيق هدفك.

 

– الإفراط في استخدام تطبيقات الهاتف الذكي:

يعتبر استخدام الهاتف الذكي نشاطاً مُجزياً للغاية. وهناك مجموعة لا نهائية من التطبيقات وأنظمة المراسلة ومواقع الويب التي تثير مشاعر إيجابية، لكنها تخلق خوفاً من تفويت ما يدور من حولك.

ويخشى بعض المتخصصين بالصحة العقلية من أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يمكن أن يسبب شكلاً من أشكال الإدمان. وأنت تحتاج أن تتواصل مع ما ومن يدور في فلكك، والابتعاد عن تلك الشاشة وحصر أوقات التوصل معها؛ لإفساح المجال للتواصل مع العالم الحقيقي.

 

– التبعية

تتداخل عادة التبعية المشتركة مع قدرتك على التمتع بعلاقة صحية مُرضية للطرفين. وتمرر العائلات السلوك المتمثل في الاعتماد المتبادل عبر الأجيال، لذلك ربما تكون قد تعلمت هذه العادة السارة لدى الناس من والديك.

وقد استخدم علماء النفس، أول مرة، مصطلح “الاعتماد المشترك”؛ لوصف الشركاء في التبعية الكيميائية، لكن كثيرين يستخدمونه الآن لوصف أي علاقة من جانب واحد.

وتشمل عادات الاعتماد المتبادل التضحية بنفسك لرعاية شخص آخر، ووضع رغبات شخص آخر قبل احتياجاتك.

إن التبعية المشتركة تحرمك من شخصيتك، في حين تعرّض صحتك ورفاهيتك وسلامتك للخطر.

وأنت تحتاج أن تعتني بنفسك بين الوقت والآخر وأن تعطي ذاتك حقها عبر إسعاد نفسك بنفسك ولو بتفاصيل صغيرة ولأوقات قصيرة.