كفراع تكابد قسوة العيش.. رغيفا خبز لكل شخص والمياه لدقائق كل أسبوع
حماة – ذكاء أسعد
تعاني قرية كفراع من التقصير في الخدمات، ولعل أهمها سوء تصنيع مادة الخبز، وغياب مياه الشرب التي لا تصل إلى المواطنين سوى دقائق كل أسبوع.
وأوضح الأهالي أن الخبز في القرية لا يصلح للاستهلاك البشري، علماً أن الفرن التابع للبلدية تم استثماره، حيث يتلاعب القائمون عليه بالوزن، والاقتطاع من مخصصات المواطن بحجة عدم توفر الطحين، مشيرين إلى أنه تم تشكيل لجنة من المواطنين لتكشف عن كميات زائدة من الطحين والخبز.
وبيّن مواطنون عبر “البعث” أنه يتم تزويد كل شخص في القرية برغيفين فقط يومياً، ما جعل المواطنين مجبرين على الشراء من حماة التي تبعد 12 كم عن القرية، حيث يصل ثمن شراء ربطة الخبز إلى 1500 ليرة سورية .
وشكك الأهالي بجدية المحاسبة من قبل المعنيين، لاسيما أنهم تقدموا بأكثر من شكوى إلى المحافظة التي أحالتها بدورها إلى مديرية حماية المستهلك، إذ اكتفت الدورية بتنظيم ضبط لعدم وضع الخبز بالأكياس، متجاهلين المخالفات الجسيمة .
رئيس المجلس البلدي بالقرية سعيد الخضر أوضح أن مخبز القرية بحاجة إلى زيادة مخصصات الطحين، فالكميات المخصصة غير كافية لعدد السكان الذي يتجاوز 5000 نسمة، بالإضافة إلى أكثر من 400 عائلة وافدة من المناطق المجاورة، موضحاً أنه تمت مطالبة المعنيين عدة مرات لزيادة المخصصات ولكن دون جدوى!.
وخالف رئيس البلدية رأي الأهالي ليؤكد أن الخبز جيد حالياً، وهو متابع من قبل لجان، وتتم معالجة الأمر فور ورود أية شكوى.
أما بالنسبة للمياه فبيّن الخضر أنه تم حفر بئر عام 2017، وبعد التحليل بيّنت النتائج عدم صلاحيته للشرب، علماً أنه تمت مطالبة مؤسسة المياه وعدد من المنظمات بمحطة معالجة ولكن دون جدوى!.
أما يوسف محمود الخليل أمين الفرقة الحزبية في كفراع فقال: هناك نقص شديد في مادة الخبز، وتم تقديم العديد من الكتب إلى المحافظة لزيادة كمية الدقيق ولم يتم الرد!.
وبالنسبة للمياه بيّن الخليل أن هناك بئرين يغذيان القرية: الأول يوجد في كاسون الجبل كان يضخ سابقاً إلى القرية لمدة 48 ساعة، والبئر الآخر سطحي في منطقة العارونة، لكن غزارته جيدة، وبسبب انقطاع الكهرباء والأعطال الكثيرة لم تعد القرية تُزوّد بالمياه من البئرين.
وأشار الخليل إلى عدم وجود صالة للسورية للتجارة في القرية، فغالبية القاطنين في القرية لم يتسلّموا مخصصاتهم لعدة مرات، وتم الطلب من المحافظة لإرسال سيارة جوالة ليتم تحويل الطلب إلى السورية للتجارة ولا إجابة؟!.